شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب من زار قومًا فقال عندهم

          ░41▒ بَابُ مَنْ زَارَ قَوْمًا فَقَالَ عِنْدَهُمْ
          فيه ثُمَامَةُ: (أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ كَانَتْ تَبْسُطُ لِلنَّبِيِّ صلعم نِطَعًا، فَيَقِيلُ عِنْدَهَا على ذَلِكَ النِّطَعِ، قَالَ: فَإِذَا قَاْمَ النَّبِيُّ صلعم أَخَذَتْ مِنْ عَرَقِهِ وَشَعَرِهِ فَجَمَعَتْهُ في قَارُورَةٍ، ثُمَّ جَمَعَتْهُ في سُكٍّ، قَالَ: فَلَمَّا حَضَرَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ الْوَفَاةُ أَوْصَى أَنْ يُجْعَلَ في حَنُوطِهِ مِنْ ذَلِكَ السُّكِّ، قَالَ: فَجُعِلَ في حَنُوطِهِ). [خ¦6281]
          وفيه أَنَسٌ: (كَانَ النَّبِيُّ صلعم إِذَا ذَهَبَ إلى قُبَاءٍ يَدْخُلُ على أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ، وَكَانَتْ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، فَدَخَلَ يَوْمًا فَأَطْعَمَتْهُ، فَنَامَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ يَضْحَكُ...) وذكر الحديث. [خ¦6282] [خ¦6283]
          فيه: جواز القائلة للإمام والرئيس والعالم عند معارفه وثقات إخوانه، وأنَّ ذلك ممَّا يسقط المؤنة، ويثبت الودَّ، ويؤكِّد المحبة.
          وفيه: طهارة شعر ابن آدم وعرقه.