شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب من أسرع في مشيه لحاجة أو قصد

          ░36▒ بَابُ مَنْ أَسْرَعَ فِي مَشْيِهِ لِحَاجَةٍ أَوْ قَصْدٍ(1).
          فيه عُقْبَة بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: (صَلَّى النَّبِيُّ صلعم الْعَصْرَ فَأَسْرَعَ، ثُمَّ دَخَلَ الْبَيْتَ). [خ¦6275]
          قال المؤلِّف: فيه جواز إسراع السلطان والعالم في حوائجهم والمبادرة إليها، وقد جاء أنَّ إسراعه صلعم في دخوله البيت إنَّما كان لأنَّه ذكر أنَّ عنده صدقةً، فأحبَّ أن يفرِّقها في وقته ذلك.
          وفيه: فضل تعجيل أفعال البرِّ وترك تأخيرها.
          وذكر ابن المبارك بإسناده: ((أنَّ رسول الله صلعم كان يمشي مشية السَّوقَى: لا العاجز ولا الكسلان))، وكان ابن عمر يسرع المشي ويقول: هو أبعد من الزهو، وأسرع في الحاجة.


[1] زاد في (ز): ((منه فيه)) المثبت من المطبوع.