عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب صوم رمضان احتسابا من الإيمان
  
              

          ░28▒ (ص) بابٌ: صَوْمُ رَمَضانَ احْتِسابًا مِنَ الإيمانِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ.
          قوله: (صَوْمُ رَمَضَانَ) كلامٌ إضافيٌّ مرفوعٌ بالابتداء، وخبرُه قولُه: (مِنَ الإِيمَانِ).
          قولُه: (احْتِسَابًا) حالٌ بمعنى: مُحتسبًا، أو مفعولٌ له، أو تَمْيِيزٌ، وفيه نَظَرٌ، وإنَّما لم يَقُلْ: إيمانًا واحْتِسابًا؛ إِمَّا لأنَّه لَمَّا كان حِسْبَةً للهِ تعالى خَالصًا له؛ لا يكونُ إلَّا للإيمان، وإمَّا لأنَّه اختصرَهُ بذكره؛ إذ العادةُ الاختصار في التراجم والعناوين.
          ووجهُ المناسبةِ بين البابين ظاهرٌ.