عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب حب الرسول من الإيمان
  
              

          ░8▒ (ص) بابٌ: حُبُّ الرَّسولِ مِنَ الإِيمانِ.
          (ش) يَجوزُ في (باب) الرَّفعُ معَ التَّنوين على أنَّهُ خَبَرُ مُبتَدأٍ مَحذوفٍ؛ أي: هَذا بابٌ، ويَجوزُ بالإضافَةِ إلى الجُملَةِ التِي بَعدَهُ؛ لأنَّ قَولَهُ: (حُبُّ الرَّسولِ) كَلامٌ إضافِيٌّ مُبتَدأٌ، وقَولهُ: (مِنَ الإيْمانِ) خَبَرُهُ، ويَجوزُ فيه الوَقفُ؛ لأنَّ الإعرابَ لا يكونُ إلَّا بالتَّركيب.
          وجهُ المناسبةِ بينَ البابينِ من حَيثُ اشتِمالُ كلٍّ منهُما على وجوبِ مَحبَّةٍ كائِنَةٍ من الإيْمان، واللَّامُ في (الرَّسولِ) للعَهدِ، والمرادُ به: سَيِّدُنا مُحَمَّد صلعم ، لا جِنس الرَّسول، ولا الاستِغراق بِقرِينَةٍ.
          قولُهُ: (حَتَّى أَكُونَ أحَبَّ) وإنْ كانَت مَحبَّةُ الكلِّ واجِبَةً.