مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب من أظهر الفاحشة واللطخ والتهمة بغير بينة

          ░43▒ باب من أظهر الفاحشة واللطخ والتهمة بغير بينة
          فيه حديث سهل بن سعد قال: شهدت المتلاعنين.
          وحديث ابن عباس ذكر المتلاعنين؛ فقال عبد الله بن شداد.. إلى آخره.
          قال المهلب: هذا الحديث أصل في أنه لا يجوز أن يحد أحد بغير بينة وإن اتهم بفاحشة، ألا ترى أنه ◙ قد وسم ما في بطن المرأة الملاعنة بالمكروه وبغيره، وجاءت به للنعت المكروه للشبه بالمتهم بها، ولم يقم عليها الحد بالدليل الواضح، إذ لو كان ذلك خلاف ما شرع الله فلا يجوز أن يتعدى حدود الله ولا يستباح دم ولا مال إلا بيقين لا شك فيه، وهذه رحمة من الله لعباده وإرادة الستر لهم والرفق بهم.
          والوحرة: بالتحريك دويبة حمراء تلصق بالأرض، شبهت العداوة والغل بها لتثبته بالقلب، يقال: وحر صدره، ووغر. قال القزاز: هي كالوزغة تقع في الطعام فتفسده، فيقال: طعام وحر.
          قوله: (سبط الشعر) هو بكسر الراء.
          قوله: (خدلا) قال ابن فارس: يقال: امرأة خدلة؛ أي: ممتلئة الأعضاء دقيقة العظام. وقال الجوهري: الخدلاء البينة الخدل، وهي الممتلئة الساقين والذراعين.
          ورويناه خدلا بفتح الدال وتشديد اللام.