-
تقدمة العلامة الندوي
-
مقدمة المصنف
-
المقدمة
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلعم؟
-
كتاب الإيمان
-
باب قول النبي بني الإسلام على خمس
-
باب ودعاؤكم إيمانكم
-
باب أمور الإيمان
-
باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
-
باب أي الإسلام أفضل
-
باب إطعام الطعام من الإسلام
-
باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه
-
باب حب الرسول من الإيمان
-
باب حلاوة الإيمان
-
باب علامة الإيمان حب الأنصار
-
باب
-
باب من الدين الفرار من الفتن
-
باب قول النبي أنا أعلمكم بالله
-
باب من كره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار من الإيمان
-
باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال
-
باب الحياء من الإيمان
-
باب {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم}
-
باب من قال إن الإيمان هو العمل
-
باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة
-
باب إفشاء السلام من الإسلام
-
باب كفران العشير وكفر دون كفر
-
باب المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا
-
باب: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما}
-
باب ظلم دون ظلم
-
باب علامة المنافق
-
باب قيام ليلة القدر من الإيمان
-
باب الجهاد من الإيمان
-
باب تطوع قيام رمضان من الإيمان
-
باب صوم رمضان احتسابا من الإيمان
-
باب الدين يسر
-
باب الصلاة من الإيمان
-
باب حسن إسلام المرء
-
باب أحب الدين إلى الله أدومه
-
باب زيادة الإيمان ونقصانه
-
باب الزكاة من الإسلام
-
باب اتباع الجنائز من الإيمان
-
باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله
-
باب سؤال جبريل النبي عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة
-
باب
-
باب فضل من استبرأ لدينه
-
باب أداء الخمس من الإيمان
-
باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة ولكل امرئ ما نوى
-
باب قول النبي الدين النصيحة لله ولرسوله
-
باب قول النبي بني الإسلام على خمس
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
كتاب التيمم
-
كتاب الصلاة
-
كتاب مواقيت الصلاة
-
كتاب الأذان
-
كتاب الجمعة
-
أبواب صلاة الخوف
-
كتاب العيدين
-
أبواب الوتر
-
أبواب الاستسقاء
-
أبواب الكسوف
-
أبواب سجود القرآن
-
أبواب تقصير الصلاة
-
كتاب التهجد
-
كتاب فضل الصلاة
-
أبواب العمل في الصلاة
-
كتاب السهو
-
كتاب الجنائز
-
كتاب الزكاة
-
كتاب المناسك
-
أبواب العمرة
-
باب المحصر وجزاء الصيد
-
باب جزاء الصيد ونحوه
-
باب فضائل المدينة
-
كتاب الصوم
-
كتاب صلاة التراويح
-
أبواب الاعتكاف
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
كتاب الشفعة
-
كتاب الإجارة
-
كتاب الحوالة
-
كتاب الكفالة
-
كتاب الوكالة
-
أبواب الحرث والمزارعة
-
كتاب المساقاة
-
كتاب في الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس
-
في الخصومات
-
كتاب اللقطة
-
أبواب المظالم والقصاص
-
كتاب الشركة
-
كتاب الرهن
-
كتاب العتق
-
كتاب المكاتب
-
كتاب الهبة
-
كتاب الشهادات
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الجهاد
-
كتاب فرض الخمس
-
كتاب الجزية
-
كتاب بدء الخلق
-
كتاب الأنبياء على نبينا
-
كتاب المناقب
-
كتاب فضائل الصحابة
-
كتاب مناقب الأنصار
-
كتاب المغازي
-
كتاب التفسير
-
كتاب فضائل القرآن
-
كتاب النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب النفقات
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الذبائح والصيد
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
[كتاب المرضى]
-
كتاب الطب
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
كتاب الاستئذان
-
كتاب الدعوات
-
كتاب الرقاق
-
كتاب القدر
-
كتاب الأيمان والنذور
-
باب كفارات الأيمان
-
كتاب الفرائض
-
كتاب الحدود
-
كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم
-
كتاب الإكراه
-
كتاب الحيل
-
كتاب التعبير
-
كتاب الفتن
-
كتاب الأحكام
-
كتاب التمني
-
كتاب أخبار الآحاد
-
كتاب الاعتصام
-
كتاب الرد على الجهمية وغيرهم
░8▒ (بَاب: حُبُّ الرسول مِنَ الإيمَانِ...) إلى آخره
عامَّة الشُّراح على أنَّ المحبَّة هنا عقليٌّ(1)، ولكنَّ والدي نوَّر الله مرقده كان يقول: إنَّ المحبَّة تعمُّ العقليَّة والطَّبيعيَّة(2) كليهما، ولكنَّ المحبَّة الطَّبيعية(3) تسترها العوارض أحيانًا وتظْهَر عند التَّزاحُم، ومثال ذلك رجلٌ يكون له ولدٌ يحبُّه حبًّا جمًّا ولا يغفل عنه ساعةً، ولكنَّه لو وَضَع هذا الطِّفل الحبيب قدمه على القرآن الكريم فماذا سيكون؟ إنَّ الوالد سيرمي بابنه بعيدًا ويضطرب لِما حدث، هكذا لو أساء حبيب أحدٍ في ذات الرَّسول صلعم؛ فلا يمكن لمسلمٍ أن يتحمَّل ذلك مهما بلَغَت محبَّة الحبيب، وقد أخرج أبو داود والنَّسائيُّ عن ابن عبَّاسٍ أنَّ أعمى كانت له أمُّ ولدٍ تشتم النَّبيَّ صلعم وتقع فيه، فيَنْهاها فلا تَنْتَهي، ويزجُرُها فلا تنْزَجِر، قال: فلمَّا كانت ذات ليلةٍ جعَلَت تقع في النَّبيِّ صلعم وتشْتُمُه، فأخذ المِعْوَل فوضَعَه في بطْنِها واتَّكأ عليها فقتلها، فوقع بين رجليها طفلٌ فلطَّخت ما هنالك بالدَّم، فلمَّا أصبح ذُكر ذلك للنَّبيِّ صلعم فجمع النَّاس فقال: أَنْشُدُ اللهَ رجلًا فعَل ما فَعل لي عليه حقٌّ إلَّا قَام، فقام الأعمى يتخطَّى النَّاسَ، وهو يتَزَلزل حتَّى قَعَد بين يدي النَّبيِّ صلعم فقال: يا رسول الله، أنا صَاحِبُها، كانت تَشتُمُك وتقعُ فِيك، فَأَنْهاهَا فلا تَنْتَهي، وأزْجُرُها فلا تَنْزَجِر، ولي منها ابنان مثل اللُّؤلؤتين، وكانت لي(4) رَفِيقةً، فلمَّا كان البَارحة جَعَلت تَشْتُمُك وتَقَع فِيك، فأَخَذْت المعوَلَ فوضَعْتُه في بَطْنِها، واتَّكَأتُ عليها حتَّى قَتَلْتُها، فقال النَّبيُّ: صلعم ألا اشْهدوا أنَّ دَمَها هَدَرٌ(5).
وممَّا ينبغي التَّنبيه عليه ما في «الأرواح الثَّلاثة» ما تعريبه ملخَّصًا مِنْ ذكر المفاضلة بين الحبِّ العقليِّ والحبِّ العشقيِّ، ففضَّل مولانا محمَّد إسماعيل الشَّهيد ⌂ في كتابه «الصِّراط المستقيم» الحبَّ العقليَّ على الحبِّ العشقيِّ، لأنَّ الحبَّ العشقيَّ يضْمَحِلُّ بعد وِصَال المحْبوب، بخلاف العقليِّ / فإنَّه باقٍ لبقائه، وعَكَسَه سيِّد هذه الطَّائفة مولانا الحاجُّ إمداد الله المهاجر المكِّيُّ نوَّر الله مرقده مستدلًّا بأنَّ الحبَّ العقليَّ متناهٍ لتناسي(6) العقل، ولذا قال عليٌّ ☺ : لو كُشِف الغطاء ما ازدَدْتُ يقينًا، وإنَّما قاله في الحبِّ العقليِّ، بخلاف العشقيِّ فإنَّه لا يتناهى لعدم تناهي(7) ذات المحبوب وصفاته، وقال العارف المحدِّث الكنكوهيُّ: كلا الكلامين حَسَنان جَيِّدان، إلَّا أنَّ الحبَّ العشقيَّ مع كونه معمولًا(8) بالفضائل لا ينتظم معه الأمر، ولذا لا تبقى رعاية الحدود الشَّرعيَّة معه، ولذلك اختار(9) الحبَّ العقليَّ ما دام يحتاج إلى الأعمال، وأمَّا في وقت الوفاة: فأختار وأحبُّ(10) غلبة الحبِّ العشقيِّ. انتهى.
[1] في (المطبوع): ((عقلية)).
[2] في (المطبوع): ((والطبعية)).
[3] في (المطبوع): ((الطبعية)).
[4] في (المطبوع): ((بي)).
[5] التلخيص شرح الجامع الصحيح للنووي: ░510▒
[6] في (المطبوع): ((لتناهي)).
[7] قوله: ((تناهي)) ليس في (المطبوع).
[8] في (المطبوع): ((معمورًا)).
[9] في (المطبوع): ((أختار)) بهمزة قطع.
[10] في (المطبوع): ((فاختاروا حب)).