الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب أي الإسلام أفضل

           ░5▒ (باب: أيُّ الإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟)
          وشرط (أيُّ) أن يَدخُل على متَعَدِّدٍ وهو هاهنا مقدَّرٌ بذوي، أي: أيُّ أصحاب الإسلام أفضل؟، وفي الحديث عند مسلمٍ: ((أيُّ: المسلمين أفضل؟))، كذا في القَسْطَلَّانيِّ(1).
          قال(2) النَّوويُّ: أجاب النَّبيُّ صلعم في الحديث الأوَّل بغير ما أجاب به في الحديث الثَّاني، قال العلماء: كان الجوابان في وقتين فأجاب في كلِّ وقتٍ بما هو الأفضل في حقِّ السَّامع، أو أهل المجلس(3). انتهى.
          قال الحافظ(4): فإنَّه أثبت(5) أنَّ بعض خصال المسلمين المتعلِّقة بالإسلام أفضل مِنْ بعضٍ، حصل مراد المصنِّف بقبول الزِّيادة والنُّقصان، فتظهر مناسبة هذا الحديث والَّذي قبله لِما قبلهما مِنْ تعدُّد أمور الإيمان إذ الإيمان والإسلام عنده مترادفان، والله أعلم.


[1] التَّلخيص شرح الجامع الصحيح للنووي: ░493▒.
[2] في (المطبوع): ((وقال)).
[3] فتح الباري1/55 ووردت العبارة عنده (فإنه إذا أثبت أن بعض خصال المسلمين...) ولعله أصح.
[4] الكواكب الدراري1/91.
[5] في (المطبوع): ((قال الحافظ: وإذا ثبت)).