الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب صوم رمضان احتسابا من الإيمان

           ░28▒ (باب: صَوْم رَمَضَانَ...) إلى آخره
          ذكر مولانا فخر الدِّين في «القول الفصيح»: أخَّرَه عن قيام رمضان مع أنَّ الصَّوم فرضٌ، وقيام رمضان تطوُّعٌ، لأنَّ الصَّوم مِنَ التُّروك وقيام رمضان مِنَ الأفعال، ولأنَّ القيام أوَّل عمل الشَّهر بعد دخوله، ولأنَّه عمل اللَّيل، ولأنَّه تقدمة للصِّيام بمنزلة السُّنن المؤكَّدات قبل الفرائض، ولأنَّ بالقيام قبل الصَّيام دخول(1) في فرض الصَّوم مِنْ باب السُّنَّة، قال النَّبيُّ صلعم: (فرضَ الله عَلَيْكُم صِيَامه وسَنَنْتُ لكُم قِيَامَه)(2)، أو كما قال صلعم، ثُمَّ بَيْنَ قيام رمضان وقيام ليلة القدر فرْقٌ، فقيام رمضان لرمضان خاصَّةً ليس ذلك(3) مِنْ أجل ليلة القدر، بخلاف قيام ليلة القدر فإنَّه قيامٌ مِنْ أجل تلك اللَّيلة المباركة، فلا يختصُّ برمضان، فقد تكون في غير رمضان أيضًا، نعم أكثر ما تكون تلك اللَّيلة في رمضان في العشرة الثَّالثة في أوتارها... إلى آخر ما بسط.


[1] في (المطبوع): ((دخولًا)).
[2] أخرجه أبو داود في الصَّلاة باب ما جاء في نقصان الصَّلاة، (رقم: 796)، والنَّسائي في كتاب السهو. ذكر ما يَنْقُضُ الصَّلاة، وما لا يَنْقُضُهَا، (رقم: 615).
[3] قوله: ((ذلك)) ليس في (المطبوع).