الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب من نكث بيعة

          ░50▒ (باب: مَنْ نَكَثَ بَيْعَة)
          قالَ الحافظُ: في رواية الكُشْمِيهَينيِّ(1) (بيعته) بزيادة الضَّمير، وذكر فيه حديث جابر / في قصَّة الأعرابيِّ، وورد في الوعيد على نكث البيعة حديثُ ابن عمر: (لَا أَعْلَمُ غَدْرًا أَعْظَمَ مِنْ أَنْ يُبَايِعَ رَجُلٌ عَلَى بَيْعِ الله وَرَسُولِهِ، ثمَّ يَنْصِبُ لَهُ الْقِتَالَ) وقد تقدَّم في أواخر كتاب الفتن، وجاء نحوه عنه مرفوعًا بلفظ: ((مَنْ أَعْطَى بَيْعَةً ثمَّ نَكَثَهَا لَقِيَ الله وَلَيْسَتْ مَعَهُ يَمِينُهُ)) أخرجَه الطَّبَرانيُّ بسندٍ جيِّدٍ، وفيه حديث أبي هريرة رفعه: ((الصَّلاة كَفَّارَةٌ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: الشِّرْكُ بِالله وَنَكْثُ الصَّفْقَةِ...)) الْحَدِيثَ، وَفِيهِ تَفْسِيرُ نَكْثِ الصَّفْقَةِ: أَنْ تُعْطِيَ رجلًا بيعتك ثمَّ تقاتلهُ، أخرجه أحمد. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((الكشميهني)).