الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب العرفاء للناس

          ░26▒ (باب: العُرَفَاء للنَّاس)
          جمع عَريف بوزن عَظيم، وهو القائم بأمر طائفة مِنَ النَّاس. قالَ ابنُ بطَّالٍ: في الحديث مشروعيَّة إقامة العُرفاء، لأنَّ الإمام لا يمكنه أن يباشر جميع الأمور بنفسه، فيحتاج إلى إقامة مَنْ يعاونه ليكفيَه ما يقيمه فيه.
          ثمَّ قالَ الحافظُ: وفيه أنَّ الخبر الوارد في ذمِّ العُرَفاء لا يمنع إقامة العُرَفاء، لأنَّه محمول_إن ثبت_ على أنَّ الغالب على العُرَفَاء الاستطالة ومجاوزة الحدِّ وترك الإنصات(1) المفضي إلى الوقوع في المعصية، والحديث المذكور أخرجه أبو داود مِنْ طريق المقدام بن معد يكرب رفعه: ((الْعَرَافَةُ حَقٌّ، وَلا بدَّ لِلنَّاسِ مِنْ عَرِيفٍ، وَالْعُرَفَاءُ فِي النَّار)) ولأحمد عن أبي هريرة رفعه: ((وَيْلٌ لِلْأُمَرَاءِ، وَيْلٌ لِلْعُرَفَاءِ)). انتهى مختصرًا مِنَ «الفتح».


[1] في (المطبوع): ((الإنصاف)).