الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب من بايع رجلا لا يبايعه إلا للدنيا

          ░48▒ (باب: مَنْ بَايَعَ رَجُلًا لا يُبَايِعُه إِلَّا للدُّنْيا)
          أي: ولا يقصد طاعة الله في مبايعة مَنْ يستحقُّ الإمامة، قاله الحافظ.
          وقال تحت شرح الحديث: والأصل في مبايعة الإمام أنْ يُبايعه على أنْ يَعْمَل بالحقِّ ويقيم الحدود ويأمر بالمعروف ويَنْهَى عن المنكر، فمَنْ جَعل مبايعته لمالٍ يُعْطاه دون ملاحظة المقصود في الأصل فقد خَسر خُسرانًا مبينًا، ودخل في الوعيد المذكور، وحاق به إن لم يتجاوز اللهُ عنه، وفيه أنَّ كلَّ عملٍ لا يُقصَد به وجهُ الله وأُريدَ به عرضُ الدُّنْيا فهو فاسد وصاحبه آثم، والله الموفق. انتهى.