الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب كتاب الحاكم إلى عماله والقاضي إلى أمنائه

          ░38▒ (باب: كتَاب الحَاكِمِ إلَى عُمَّالِه والقَاضِي إلَى أُمَنَائِه)
          قوله: (عُمَّاله)_بضمِّ العين وتشديد الميم_ جمع عامل، وهو الوالي على بلد مثلًا بجمع(1) خراجها أو زكاتها أو الصَّلاة بأهلها أو التَّأمير على جهاد عدوِّها.
          قوله: (والقَاضِي(2) إلى أُمَنَائِه) أي: الَّذِين يقيمهم في ضبط أمور النَّاس، ذكر فيه حديث سهل بن أبي خيثمة(3) والغرض منه قوله فيه: فكتب رسول الله صلعم إليهم_أي إلى أهل خيبر_ به، أي: بالخبر الَّذِي نُقل إليه.
          قالَ ابنُ المنيِّر: ليس في الحديث أنَّه صلعم كتب إلى نائبه، ولا إلى أمينه، وإنَّما كتب إلى الخصوم أنفسهم، لكن يُؤخَذ مِنْ مشروعيَّة مكاتَبة الخصوم والبناء على ذلك جواز مكاتبة النُّوَّاب والكتاب في حقِّ غيرهم / بطريق الأولى. انتهى مِنَ «الفتح».


[1] في (المطبوع): ((لجمع)).
[2] في (المطبوع): ((القاضي)) بلا واو..
[3] في (المطبوع): ((حثمة)).