التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: صلوا صلاة كذا في حين كذا وصلوا كذا في حين كذا

          4302- قوله: (عَنْ أَيُّوبَ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه السَّخْتِيانيُّ، ابن أبي تميمة، و(أَبُو قِلَابَةَ): تَقَدَّم أنَّه بكسر القاف، وتخفيف اللام، وبموحَّدة بعد الألف، ثُمَّ تاء التأنيث، وأنَّه عبد الله بن زيد الجَرْمِيُّ، و(عَمْرُو بْنُ سَلِمَةَ): تَقَدَّم أنَّه بكسر اللام، ابن نُفيع الجَرْمِيُّ، أبو بُريد أو يزيد، وقد تَقَدَّم الكلام في ذلك، وقيل: سَلِمة بن قيس الذي كان يؤمُّ قومه وهو صبيٌّ في حياتهِ صلعم، وهو تابعيٌّ تَقَدَّم في (الصلاة) من هذا التعليق [خ¦802].
          قوله: (قَالَ: قَالَ لِي أَبُو قِلَابَةَ: أَلَا تَلْقَاهُ فَتَسْأَلَهُ؟): معناه: قال أيوب: قال لي أبو قِلابة: وهو(1) حيٌّ، ألا تلقَاه فتسأَله؟ قال: فلقيته فسألته؛ يعني: أنَّ أيوبَ لقيَ عمرَو بن سَلِمة فسأله: قَالَ: كُنَّا بِمَاءٍ مَمَرِّ النَّاسِ، والدليل على ذلك: أنَّ أيوب رواه عن عمرو بن سَلِمة في «أبي داود»، وكذا رواه عن أيوب عن عمرو بن سَلِمة النَّسائيُّ.
          قوله: (فَتَسْأَلَهُ): هو بالنصب، ونصبه معروفٌ.
          قوله: (بِمَاءٍ مَمَرِّ(2) النَّاسِ): (ماء) ممدود؛ يعني: مَنْهَلًا، و(ممرِّ): مجرورٌ، بدل من (ماء).
          قوله: (أَوْحَى إِلَيْهِ): (أَوْحَى): بفتح الهمزة والحاء، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (وَكَأَنَّمَا يُغْرَى فِي صَدْرِي): في أصلنا: (يُغْرَى): بضمِّ الياء المثنَّاة تحت، وإسكان الغين المعجمة، وفتح الراء، قال الدِّمْياطيُّ: (غَرَوت الجلد: ألصقته بالغِراءِ، انتهى، وفي نسخة في طرَّة أصلنا: (يُقَرُّ)، وفي نسخة في الهامش أيضًا: (يُقْرَأُ)؛ بهمزة في آخره، قال ابن قُرقُول: («يَغْرَى في صدري»؛ أي: يَلْصَقُ كالغراء، وعند الأصيليِّ والقابِسيِّ وكافَّة الرواة: [«كَأنَّما يُقْرَأُ في صَدرِي»، وعند أبي الهيثم: «كأنَّما] يُقْرَى في صَدري»؛ بغير همزٍ، مِن قَريت الماءَ؛ أي: جمعته، والأوَّل أوجه)، انتهى، ونقل بعضُهم عن القاضي _يعني: عياضًا_: (يُغرَّى)؛ بالغين المعجمة، والرَّاء المشدَّدة؛ أي: يُلصق بالغِراء، قال القاضي: (وهو الوجه)، انتهى، وذكره ابن الأثير في (غَرى)، فقال: (كأنَّما يَغْرَى؛ أي: يَلْصَقُ به، يقال: غَرِي(3) هذا الحديث في صدري؛ بالكسر، يَغْرَى بالفتح؛ كأنَّه يلصق بالغراء)، انتهى، و(يقْرَأ)؛ بهمزة في آخره لم أرها، وهي بضمِّ أوَّلها مهموزة، والله أعلم.
          قوله: (تَلَوَّمُ بِإِسْلَامِهِم): هو بفتح المثنَّاة فوق، وفتح اللام، وتشديد الواو مفتوحة، ثُمَّ ميم، قال الدِّمْياطيُّ: (التلوُّم: الانتظار والتمكُّث،انتهى، و(تَلَوَّمُ): محذوف إحدى التاءين.
          قوله: (وَبَدَرَ أَبِي قَوْمِي بِإِسْلَامِهِمْ): (أبوه): تَقَدَّم أعلاه وقبله أنَّه سَلِمة؛ بكسر اللام، قال الذهبيُّ في «تجريده»: (والأصحُّ أنَّه بكسر اللام)، انتهى، وهو سلِمة بن نُفيع الجَرْمِيُّ، له صحبة.
          قوله: (وَأَنَا ابْنُ سِتِّ _أَوْ سَبْعِ_ سِنِينَ): (ستِّ): مخفوضٌ من غير تنوين، كذا في أصلنا، كأنَّه قال: وأنا ابن ستِّ سنين أو سبع سنين، فحذف (السنين) الأولى؛ لدلالة الثاني عليه، وبخطِّ شيخنا أبي جعفر الغرناطيِّ في نسخته: (ستٍّ)؛ بالتنوين بالقلم، والله أعلم.
          قوله: (تَقَلَّصَتْ): هو بتشديد اللام المفتوحة؛ أي: ارتفعت، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْحَيِّ): هذه المرأة لا أعرف اسمها.
          قوله: (أَلَا تُغَطُّوا عَنَّا): كذا في أصلنا، وفي نسخة في أصلنا: (تُغَطُّون)، وهو الوجه.


[1] في (أ): (وهي).
[2] كذا في (أ) و(ق)، ورواية «اليونينيَّة»: (ممرَّ)، ويجوز فيه الرفع أيضًا.
[3] زيد في (أ): (يَغْرَى) وستأتي بعد ضبط (غَرِي).