التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن النبي دخل مكة يوم الفتح وعلى رأسه المغفر

          4286- قوله: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَْعَةَ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّ (قزَْعة) بفتح الزاي وإسكانها، و(ابنُ شِهَابٍ): الزُّهريُّ، محمَّد بن مسلم.
          قوله: (دَخَلَ [مَكَّةَ] يَوْمَ الْفَتْحِ): تَقَدَّم أنَّه كان يوم الجمعة تاسع عشر رمضان، وقد تَقَدَّم الخلاف كم كان من الشهر في الفتح قريبًا [خ¦64/46-6198]، وقدَّمتُه بعيدًا أيضًا [خ¦1832].
          قوله: (وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ): تَقَدَّم الكلام على (المِغْفَر) ما هو، قال الحافظ أبو ذرٍّ: (لم يرو حديث المغفر عن الزُّهري إلَّا مالك)، انتهى، وهذا فيه نظرٌ، وسأذكر ذلك بما فيه في (كتاب اللباس) مطوَّلًا إن شاء الله تعالى وقدَّره [خ¦5808].
          قوله: (جَاءَه رَجُلٌ فَقَالَ: ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ): هذا الرجل لا أعرفه، ولعلَّه أحد قَتَلةِ ابن خَطَل، وقد قدَّمتُ في (الحج) الاختلاف فيمن قتله، وقد أباح ◙ دم جماعة حين الفتح قد ذكرتُهم في (الحج) أيضًا؛ فانظرهم _والله أعلم_ وما جرى لكلٍّ منهم [خ¦1846].
          قوله: (قَالَ مَالِكٌ: وَلَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلعم _فِيمَا نُرَى، وَاللهُ أَعْلَمُ_ يَوْمَئِذٍ مُحْرِمًا): (نُرى)؛ بضمِّ النون: نظنُّ، وكذا قال شيخ مالك الزُّهريُّ، كما رواه بعضُهم، لكنَّه جزم، فإنَّه قال: (ولم يكن النَّبيُّ صلعم يومئذٍ مُحْرِمًا).