التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: وهل ترك لنا عقيل من منزل

          4282- 4283- قوله: (حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَحْيَى): هو تثنية (سعد)، واسمه سعيد بن يحيى بن صالح اللخميُّ، ولقبه: سعدان، عن زكريَّاء ابن أبي زائدة، وهشام بن عروة، وغيرهما، وعنه: هشام بن عمَّار، وعليُّ ابن حجر(1)، صدوق، وقال الدارقطنيُّ: (ليس بذاك)، له ترجمة في «الميزان» وصحَّح عليه، وقد وثَّقه ابن حبَّان، فقال: (ثِقةٌ مأمون)، وقال أبو حاتم: (محلُّه الصدق).
          قوله: (عَنِ الزُّهْرِيِّ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه محمَّد بن مسلم، وهو ابن شهاب، العالم المشهور، و(عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ) بعده: هو زين العابدين، رضي الله عن آبائه. /
          قوله: (وَهَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مِنْ مَنْزِلٍ؟!): (عَقِيل) هذا: بفتح العين، وكسر القاف، وهو ابن أبي طالب، أخو جعفر وعليٍّ لأبويهما، كنيته: أبو يزيد، وقيل: أبو عيسى، أسلم قبيل الحُدَيْبيَة، وشهد مؤتة مع أخيه جعفر، له أحاديثُ، روى عنه: ابنه محمَّد، والحسن، وعطاء بن أبي رَباح، وجماعة، قال ابن سعد: (مات في خلافة معاوية بعدما عَمِيَ ☺)، أخرج له النَّسائيُّ، وابن ماجه، وأحمد في «المسند».
          قوله: (وَرِثَهُ عَقِيلٌ وَطَالِبٌ): أمَّا (عَقِيل)؛ فقد تَقَدَّم أعلاه، وأمَّا (طالب)؛ فإنَّه لم يسلم، وأولادُ أبي طالب: طالب، وعَقِيل، وجعفر، وعليٌّ، وكان كلٌّ من هؤلاء أكبرَ من الآخر بعشر سنين، وأختهم أمُّ هانئ فاختة، وقيل غير ذلك، وقد قدَّمتُ الاختلاف في اسمها [خ¦280]، وجُمانة بنت أبي طالب أختٌ ثانية لهم، قسم لها رسول الله صلعم ثلاثين وَسْقًا من خيبر، وهي أمُّ عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطَّلب، وأمُّ طالب أختٌ أخرى لهم، ذكرها الذهبيُّ في «تجريده»، وسمَّاها: ريطة، ولم يذكرها في (الأسماء)، أسلموا كلُّهم إلَّا طالبًا، فيقال: إنَّ الجنَّ اختطفته، والله أعلم.
          قوله: (قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ(2) الزُّهْرِيُّ): تعليق مَعْمَر هذا أخرجه النَّسائيُّ به.
          قوله: (وَلَمْ يَقُلْ يُونُسُ: حَجَّتِهِ، وَلَا زَمَنَ الْفَتْحِ): حديث يونس عن الزُّهريِّ أخرجه النَّسائيُّ بإسناده عن يونس عن الزُّهريِّ.


[1] في (أ): (بحر)، والمثبت موافق لما في المصادر.
[2] كذا في (أ)، ورواية «اليونينيَّة» و(ق): (عن).