التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: احبس أبا سفيان عند حطم الخيل حتى ينظر إلى المسلمين

          4280- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ): هو حمَّاد بن أسامة، تَقَدَّم مِرارًا، و(هِشَامٌ) بعده: هو ابن عروة بن الزُّبَير بن العوَّام.
          قوله: (لَمَّا سَارَ رَسُولُ اللهِ صلعم عَامَ الْفَتْحِ): هذا مرسل هنا؛ لأنَّ عروة تابعيٌّ، وذكر قصَّة لم يُدركها.
          قوله: (عَامَ الْفَتْحِ): تَقَدَّم أنَّ الفتح كان سنة ثمان في رمضان [خ¦64/46-6198]، وتَقَدَّم الكلام على رواية: (وذلك على رأس ثماني سنين ونصف من مقدمه المدينة) قريبًا؛ فانظره [خ¦4276].
          قوله: (أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ): تَقَدَّم الكلام على أبي سفيان في أوَّل هذا التعليق [خ¦7] وفي غيره، وترجمته معروفة، من مسلمة الفتح [خ¦1280].
          قوله: (وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ): تَقَدَّم أنَّ (حَكِيمًا) بفتح الحاء، وكسر الكاف، وأنَّ (حِزَامٍ) بكسر الحاء، وبالزاي، وقد تَقَدَّم بعض ترجمته، من مسلمة الفتح [خ¦1427].
          قوله: (وَبُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ): (بُدَيل): هو بضمِّ الموحَّدة، وفتح الدال المهملة، و(وَرْقَاء): بفتح الواو، وإسكان الراء، وبالقاف، ممدود الآخر؛ الثلاثة أسلموا يوم الفتح بمرِّ الظَّهران، كذا قال الذهبيُّ، وفيه تجوُّز، وكان بُدَيل من كبار مسلمة الفتح، وتُوُفِّيَ بُدَيل قبل النَّبيِّ صلعم.
          قوله: (حَتَّى أَتَوْا مَرَّ الظَّهْرَانِ): (مَرَّ): بفتح الميم، وتشديد الراء، و(الظَّهْران): بفتح الظاء المعجمة المشالة، وإسكان الهاء، وبالراء، وهو على بريد من مَكَّة، وقال ابن وضَّاح: (على أحدٍ وعشرين ميلًا)، وقيل: على ستَّة عشر، ويقال فيه: مرُّ ظَهْران والظَّهْران، ويقال فيه: الظَّهْرانُ؛ من غير إضافة إلى (مَرٍّ)، وهو الذي تسميه العامَّة: بطنَ مرو.
          قوله: (فَإِذَا هُمْ بِنِيرَانٍ كَأَنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ): أوقدوا تلك الليلة عشرة آلاف نار، كما نقله ابن سيِّد الناس في «سيرته» في (الفتح)، والظاهر من عبارته أنَّه من «سيرة ابن إسحاق»، والله أعلم.
          قوله: (نَاسٌ مِنْ حَرَسِ رَسُولِ اللهِ صلعم فَأَدْرَكُوهُمْ، فَأَخَذُوهُمْ، فَأَتَوْا بِهِمْ رَسُولَ اللهِ صلعم): كذا هنا أنَّ أبا سفيان وحَكِيمًا وبُدَيلًا رآهم الحرس، فأدركوهم، فجاؤوا بهم رسولَ الله صلعم، وقال بعض الحفَّاظ المتأخِّرين: (سُمِّيَ معهم: عمر بن الخَطَّاب في السيرة)، وفي «سيرة ابن سيِّد الناس» من «سيرة ابن إسحاق» _وهو في «أبي داود» في (الخراج)، وفي السند ابن إسحاق وشخص مجهول_: (أنَّه ◙ جعل على الحرس عمر بن الخَطَّاب، وأنَّ العباس رقَّت نفسه لأهل مَكَّة، قال: فجلست على بغلة رسول الله صلعم البيضاء، فخرجت عليها حتَّى جئت الأراك، فقلت: لعلِّي أجدُ بعض الحطَّابة، أو صاحب لبن، أو ذا حاجة، يأتي مَكَّة، فيخبرهم بمكان رسول الله صلعم ليخرجوا إليه، فيستأمنوه قبل أن يدخلها عَنوة، فوالله إنِّي لأسير عليها؛ إذ سمعتُ كلام أبي سفيان وبُدَيل بن وَرَقاء وهما يتراجعان، وأبو سفيان يقول: ما رأيتُ كالليلة نيرانًا قطُّ ولا عسكرًا...، إلى أن قال: فعرفتُ صوته، فقلت: يا أبا حنظلة، فعرف صوتي، فقال: أبو الفضل؟ قلت: نعم، قال: ما لك فداك أبي وأمِّي؟ قال: قلتُ: هذا رسولُ الله صلعم في الناس، وا صباحَ قريش والله! قال: فما الحيلة فداك أبي وأمِّي؟ قال: قلتُ: والله لئن ظفر بك؛ ليضربنَّ عنقك، فاركب في عجز هذه البغلة حتَّى آتي بك رسولَ الله صلعم، فأستأمنه لك، فركب خلفي، ورجع صاحباه...، إلى أن قال: حتى مررتُ بنار عمر بن الخَطَّاب، فقال: من هذا؟ وقام إليَّ، فلمَّا رأى أبا سفيان على عجز الدابَّة؛ قال: أبو سفيان عدوُّ الله؟! الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد...، إلى أن قال: فلمَّا أصبح؛ غدوت به إلى رسول الله صلعم...، إلى أن قال: فشهد شهادة الحقِّ، فأسلم)؛ فانظر ما بينهما من المخالفة، ولفظ «الصحيح» صحيحٌ لا شكَّ فيه، لكنَّه عن عروة...، فذكره، وذاك من حديث ابن إسحاق، وفي السند أيضًا رجل مجهول كما تَقَدَّم، والله أعلم.
          قوله: (فَأَسْلَمَ أَبُو سُفْيَانَ): قال شيخنا: (هذا هو الصواب، وقيل: بل رجع وهو على كفره، حكاه ابن التين)، انتهى، وهذا نحو كلام ابن إسحاق، ولكنَّ عبارة «الصحيح» في هذا القدر لا تنافي ما قاله ابن إسحاق، والله أعلم.
          قوله: (عِنْدَ خَطْمِ الجَبَل حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ): قال ابن قُرقُول: («عند خطم الجبل»: كذا رواه القابسيُّ، والنسفيُّ، وأهل السير، وخطم الجبل: أنفه؛ وهو طرفه السائل منه، وهو الكراع، ورواه سائر الرواة _الأصيليُّ، وابن السكن، وأبو الهيثم_: «عند حَطْمِ الخَيلِ»؛ أي: حيث تجتمع فيحطم بعضُها بعضًا، والأوَّل أشهر وأشبه بالمراد، وحبسه هناك حيث يضيق الطريق، وتمرُّ عليه جنود الإسلام على هيئتها شيئًا بعد شيء، فيعظم في عينه، وأمَّا الانحطام؛ فليس يختصُّ بموضع، ولا هو المراد، وأكثر ما يقال ذلك في المعارك، وعند الملاقاةِ، وقد ضبطه بعضهم عن القابسيِّ وأبي ذرٍّ لغير أبي الهيثم: «عِنْدَ حَطْمِ الجَبَل»، وكذا قيَّده عُبدُوس، وهو وَهم لا وجه له)، انتهى.
          و(حَطْمِ الخَيْلِ)؛ بالحاء، و(الخيل)؛ بالخاء المعجمة، ثُمَّ مثنَّاة تحت ساكنة: كذا في أصلنا، وفي الهامش نسخة: (خَطْمِ الجَبَلِ: (خطم)؛ بالخاء المعجمة، و(الجبل)؛ بالجيم، والموحَّدة.
          قوله: (كَتِيبَةً كَتِيبَةً): (الكتيبة): الجيش المجتمع الذي لا ينتشرُ، وهذا ظاهرٌ، و(كتيبةً): منصوب منوَّن، كذا في أصلنا، [و]يجوز رفعهما مع التنوين.
          قوله: (سَعْدُ بْنُ هُذَيْمٍ): هو بضمِّ الهاء، وفتح الذال المعجمة، وهذا ظاهرٌ جدًّا(1).
          قوله: (ثُمَّ(2) مَرَّتْ سُلَيْمُ): هو بضمِّ السين، وفتح اللام، وهذا ظاهرٌ أيضًا.
          قوله: (لَمْ يُرَ مِثْلُهَا): (يُرَ): مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(مثلُها): مرفوع نائبٌ مَنَابَ الفاعل، وهذا ظاهرٌ أيضًا.
          قوله: (عَلَيْهِمْ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ): (سَعدُ) هذا: سيِّد الخزرج، تَقَدَّم ببعض ترجمةٍ [خ¦1284].
          قوله: (الْيَوْمُ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ): تَقَدَّم إعراب (اليومُ يومُ) في قوله: (وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ)، وما نقلَ فيه السهيليُّ [خ¦3041]، و(الملحمة): الحرب، أو يومُ حربٍ لا يجد منه المرءُ مُخلِّصًا، أو يومُ القتلِ، يُقال: لحم فلان فلانًا: قتله، و(الملحمة) أيضًا: موضع القتال، والجمع: الملاحم، مأخوذة مِن اشتباك الناس واختلاطهم فيها؛ كاشتباك لُحمة الثوب بالسَّدى، وقيل: هو من اللحم؛ لكثرة القتلى فيها.
          وأمَّا قوله: «أنا نبيُّ الملحمة»؛ يعني: نبي القتال، وهو كقوله الآخر: «بعثتُ بالسيفِ». /
          قوله: (الْيَوْمَ تُسْتَحَلُّ الْكَعْبَةُ): (تُستَحلُّ): مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(الكعبةُ): مرفوع نائبٌ مَنَابَ الفاعل.
          قوله: (حَبَّذَا يَوْمُ الذِّمَارِ): (يومُ): مرفوع، ورفعه معروفٌ.
          قوله: (الذِّمَارِ): هو بكسر الذال المعجمة، ثُمَّ ميم مخفَّفة، وفي آخره راء، ما يجب على المرء حفظه وحمايته، والدفع دونه، ومعنى (حبَّذا يوم الذِّمَار): يريد: الحرب؛ لأنَّ الإنسان يُقاتل على ما يلزمُه حفظه، والله أعلم، وقال شيخنا: (إنَّ هذا يوم أُؤمِّل فيه حفظي وحمايتي من أن ينالني مكروه).
          قوله: (وَهيَ أَقَلُّ الْكَتَائِبِ): قال ابن قُرقُول: («هي أقلُّ»: كذا لجميعهم، ورواه الحُمَيديُّ في «اختصاره»: «هي أجلُّ الكتائب»، وهو الأظهر، وقد يتَّجه لـ«أقل» وجه؛ وهو أنَّها كانت كتيبة المهاجرين، وهم كانوا [أقلَّ] عددًا من الأنصار، وقد ذُكرَ أنَّ الكتائب تَقَدَّمت كتيبة كتيبة، وقد تَقَدَّم كتيبة الأنصار، فلم يبق إلَّا كتيبة رسول الله صلعم في خاصَّة المهاجرين)، انتهى.
          وقال ابن سيِّد الناس في «سيرته» في قوله: (أقلُّ الكتائب): (كذا وقع عند جميع الرواة، ورواه الحُمَيديُّ في كتابه: «هي أجلُّ الكتائب»، وهو الأظهر)، انتهى.
          قوله ◙: (كَذَبَ سَعْدٌ، وَلَكِنْ هَذَا يَوْمٌ يُعَظِّمُ اللهُ فِيهِ الْكَعْبَةَ): اعلم أنَّ في «سيرة ابن سيِّد الناس» بعد أن وقع هذا الكلام: (فأرسل رسولُ الله صلعم إلى سعد بن عبادة، فنزع اللواء من يده، وجعله بيد قيس ابنه، ورأى رسول الله صلعم أنَّ اللواء لم يخرج عنه إذ صار إلى ابنه قيس)، قال ابن عبد البرِّ: (وقد رُويَ: أنَّه ◙ أعطى الراية للزبير إذ نزعها من سعد)، انتهى.
          قوله: (أَنْ تُرْكَزَ الرَّايَةُ(3): (تُركَز)؛ بضمِّ أوله، وفتح الكاف: مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(الرايةُ): مرفوعة قائمة مقام الفاعل.
          قوله: (بِالْحَجُونِ): هو بفتح الحاء، وضمِّ الجيم، وهو الجبل المشرف عند المحصَّب حذاء مسجد العقبة، قال الزُّبَير: («الحَجُون»: مقبرة أهل مَكَّة)، انتهى.
          قوله: (قَالَ عُرْوَةُ: وَأَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ يَقُولُ لِلزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ...)؛ الحديث: أخرج هذا البُخاريُّ في (الجهاد) عن أبي كُرَيب، عن أبي أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن نافع بن جُبَير بن مطعم، عن العبَّاس [خ¦2976]، وعن عبيد الله بن إسماعيل عن أبي أسامة به في حديث طويل، وهو هذا الذي تَقَدَّم قبله عن هشام عن أبيه قال: لمَّا سار النَّبيُّ صلعم عام الفتح فبلغ قريشًا...)؛ الحديث.
          قوله: (أَنْ تَرْكُزَ الرَّايَةَ): هو بضمِّ الكاف، و(الرايةَ): منصوبٌ مفعول، والفاعل الضمير؛ وهو: (أنت)، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (مِنْ كَدَاءٍ): تَقَدَّم أنَّ العليا بفتح الكاف، ممدودٌ، مصروف، تَقَدَّمت [خ¦1576]، وهي ممدودة في أصلنا هنا، وهي الثنيَّة العليا، وسيأتي بُعَيْدَ هذا ما في ذلك.
          قوله: (وَدَخَلَ النَّبِيُّ صلعم مِنْ كُدًى): هي بضمِّ الكاف، وبالقصر، منوَّنة، كذا في أصلنا، وقد تَقَدَّم الكلام عليها في (الحج)، وأنَّها الثنيَّة السُّفلى [خ¦1576]، وقال شيخنا هنا: (قد أسلفنا في «الحجِّ» أنَّ الصواب: دخوله ◙ من كَداء؛ بالفتح؛ فراجِعه، وقد سلف السرُّ فيه)، انتهى، وسيأتي قريبًا (باب دخول النَّبيِّ صلعم من أعلى مَكَّة)، وكونه ذكر هذا في (الفتح)؛ دلَّ عنده على أنَّه دخل في (الفتح) منها أيضًا.
          وقد ذكرتُ أنا السرَّ فيه من عند السهيليِّ؛ أعني: دخوله في الحجِّ من العُليا التي هي بالمدِّ والفتح مصروفة، والله أعلم [خ¦1576].
          قوله: (فَقُتِلَ مِنْ خَيْلِ خَالِدٍ يَوْمَئِذٍ رَجُلَانِ: حُبَيْشُ بْنُ الأَشْعَرِ، وَكُرْزُ بْنُ جَابِرٍ الْفِهْرِيُّ): أمَّا (خُنَيس)؛ فهو بالخاء المعجمة المضمومة، وفتح النون، وفي آخره سين مهملة: كذا عند ابن إسحاق، وقد قُيِّد بالحاء المهملة المضمومة، وفي آخره شين معجمة، وهو حُبيش بن خالد بن منقذ، الخزاعيُّ الكعبيُّ، أبو صخر، ويقال لأبيه: الأشعر؛ بالشين المعجمة، كذا قيَّده السهيليُّ، انتهى، و(حُبيش) هذا بالحاء المهملة والشين المعجمة أصحُّ من (خُنَيس)؛ بالخاء المعجمة والسين المهملة، وفي «المطالع» لمَّا ذكر حُبيشًا هذا؛ قال: (فضَبطه البُخاريُّ بالشين، ورُويَ عن ابن إسحاق: بالخاء المعجمة، والنون، والسين المهملة، والأوَّل هو الصواب)، انتهى.
          روى حُبيش هذا في «الغيلانيات» من حديثه قصَّة أمِّ معبد بطولها، وهو صَحابيٌّ ☺، قال الدِّمْياطيُّ: (هو حُبيش بن خالد بن حُليف، والأشعر: هو خالد أبوه، قاله ابن سعد، وهو المقتول مع كُرز لا ابنُه حُبيش، وأمُّ معبد عاتكة هي عمَّة حُبيش، فإنَّها عاتكة بنت حُليف، وأمَّا كُرز بن جابر بن حُسيل؛ فهو الذي ولَّاه رسولُ الله صلعم الجيش الذي خرج في طلب العُرَنيِّين)، انتهى.
          وقد قدَّمتُ الخلاف في أمير سريَّة العُرَنيِّين [خ¦4192]، وقد ذكر ابن عبد البرِّ حُبيشًا؛ أنَّه قُتل مع كُرز بن جابر، وذكر أيضًا في أبيه خالد ما لفظه: (قال الواقديُّ: قُتل مع كُرز بن جابر بطريق مَكَّة عام الفتح، انتهى.
          تنبيهٌ: وقد أُصيب مِن جُهينة سلمةُ ابن الميلاء، وسلمة هذا صَحابيٌّ، قال الحافظ أبو موسى: (سلمة ابن الملياء الجهنيُّ، وأمَّا سلمة ابن الميلاء؛ قُتل يوم الفتح ☺)، وأُصيب من المشركين قريب من اثني عشر رجلًا، أو ثلاثة عشر رجلًا، وقال ابن سعد: (قُتل أربعة وعشرون رجلًا من قريش، وأربعة من هُذَيل)، والله أعلم.


[1] في (أ): (أيضًا)، وفي اللاحقة: (جدًّا)، وقد حصل بين الفقرتين تقديم وتأخير، ولعلَّ المُثبَت هو الصَّواب.
[2] كذا في (أ) وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (و).
[3] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (رايته).