التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: كانت تقرأ: {إذ تلقونه بألسنتكم} وتقول الولق الكذب

          4144- قوله: (حَدَّثَنِي يَحْيَى: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ): يأتي الكلام عليه في (تفسير الأعراف) إن شاء الله تعالى وقدَّره [خ¦4643].
          قوله: (عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه عبد الله بن عبيد الله بن أبي مُلَيْكَة زهير، وتَقَدَّم مِرارًا أنَّ زهيرًا صحابيٌّ، وتَقَدَّم (ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ) مترجمًا [خ¦2/36-86].
          قوله: (▬إِذْ تَلِقُونَهُ↨): هو بفتح التاء المثنَّاة فوق، وكسر اللام المُخَفَّفة، والباقي معروفٌ، وهذه قراءة شاذَّة؛ لأنَّ القرآن لا يثبت بالآحاد، وإنَّما يثبت بالتواتر، وسيأتي في كلامي أنَّها قراءة عائشة ويحيى بن يَعْمَر.
          قوله: (وَتَقُولُ: الْوَلْقُ: الْكَذِبُ): (الوَلْق)؛ بفتح الواو، وسكون اللام، وبالقاف؛ كذا ضبطه ابن قُرقُول، قال: (ويقال: ولَق يَلِقُ وَلْقًا؛ فهو والق)؛ انتهى، وفي نسخة في هامش أصلنا: (الوَلَق)؛ بفتح الواو واللام، ولم أرَ أنا فتح اللام في اللُّغة، قال الجوهريُّ: (الوَلْق _يعني: بإسكان اللام_: الاستمرار في السير وفي الكذب، قرأتْ عائشة أمُّ المؤمنين ♦: ▬إذ تَلِقُونَه بِأَلْسِنَتِكُمْ↨)، انتهى، وفي «النِّهاية»: (الولق والألق: الاستمرار في الكذب، يقال: ولَقَ يَلِقُ، وألَق يألق؛ إذا أسرع في سيره، وقيل: الولق: الكذب).
          قوله: (قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ): تَقَدَّم أعلاه أنَّه عبد الله بن عبيد(1) الله، وتَقَدَّم قبل ذلك مترجمًا [خ¦2/36-86].


[1] في (أ): (عبد)، والمثبت هو الصَّواب.