التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف

          4049- قوله: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّ هذا هو التَّبوذكيُّ الحافظ، وتَقَدَّم بعض ترجمته، والكلام على نسبته هذه [خ¦63]، وكذا تَقَدَّم (ابْنُ شِهَابٍ): أنَّه الزُّهريُّ محمَّد بن مسلم.
          قوله: (فَقَدْتُ آيَةً مِنَ الأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ...) إلى آخر الحديث، إن قيل: ما وجه إخراج البُخاريِّ هذا الحديث هنا؟ فالجواب: أنَّ في هذا «الصحيح» عن أنس _وهو ابن أخي أنس ابن النضر_ قال: (كنَّا نُرَى _أو نظنُّ_ أنَّ هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا}...؛ الآية[الأحزاب:23]) [خ¦2805]، فلهذا أخرجه هنا؛ لأنَّ الآية نزلت في حقِّه مع أشباهه، والله أعلم.
          قوله: (فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ): وهذا هو الصحيح أنَّ هذه الآية وُجِدت مع خزيمة، وآية التوبة مع أبي خزيمة، وسيأتي الاختلاف في ذلك في كلام البُخاريِّ في (التوبة) [خ¦4679].
          و(خزيمة بن ثابت): جدُّه اسمه الفاكه بن ثعلبة الأوسيُّ الخطميُّ، أبو عمارة، ذو الشهادتين، بدريٌّ عند بعضِهم، والصحيحُ أنَّه شهد أُحُدًا وما بعدها، وقُتِل مع عليٍّ ☻ بصفِّين سنة ░37هـ▒.
          تنبيهٌ: لهم آخر يقال له: خزيمة بن ثابت في الصَّحابة، وقيل في والده: حَكِيم البهزيُّ، وهو أصحُّ، له حديث طويل أرسله الزُّهريُّ، والله أعلم.