التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: نزلت: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} في ستة من قريش

          3966- قوله: (حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ): تَقَدَّم غيرَ مرَّةٍ أنَّه بفتح القاف، وكسر الموحَّدة، والباقي معروفٌ، وهو قبيصة ابن عقبة السُّوائيُّ، تَقَدَّم، و(سُفْيَانُ) بعده: الظَّاهر أنَّه الثوريُّ، وبيانه: أنَّ الحافظ عبد الغني في «الكمال» ذكر الثوريَّ في مشايخه، ولم يذكر ابن عيينة، والذَّهبيُّ في «التذهيب» ذكر في مشايخه سفيان، ولم يميِّزه، فحملت المطلق على المقيد، والله أعلم، ونظرت ترجمة أبي هاشم _وهو الرُّمانيُّ_ فرأيت الذَّهبيَّ ذكر في الرُّواة عنه سفيان، وأطلق أيضًا.
          [قوله: (عَنْ أَبِي هَاشِمٍ): قال الدِّمياطيُّ: (يحيى بن دينار الرُّمَّانيُّ الواسطيُّ، كان ينزل قصر الرمان، فنُسب إليه)، انتهى، أبو هاشم المذكور: اسمه يحيى بن دينار، وقيل: يحيى بن الأسود، وقيل: نافع، والرُّمَّانيُّ؛ بالراء المضمومة، وتشديد الميم، كان ينزل قصر الرمان بواسط، فنُسب إليه.
          تنبيهٌ: وقع عند الطرابلسيِّ في «البُخاريِّ»: (الزِّمانيُّ): في هذا بالزاي المكسورة، وهو تصحيف.
          وثَّق أبا هاشم هذا أحمدُ وابنُ معين، توفِّي سنة اثنتين وعشرين ومئة، أخرج له الجماعة.
          قوله: (عَنْ أَبِي مِجْلَز): تَقَدَّم أعلاه ضبطه، وأنَّه لاحقُ بن حُمَيد، و(قَيْسُ بْنُ عُبَاد): تَقَدَّم أعلاه أنَّه بضمِّ العين المهملة، وتخفيف الموحَّدة، و(أَبُو ذَرٍّ): تَقَدَّم غيرَ مرَّةٍ أنَّه جندب بن جنادة، وقيل: اسمه بُرير بن جندب، وقيل: اسمه جندب بن عبد الله، وقيل: جندب بن السكن، والمشهور الأوَّل، تَقَدَّم بعضُ ترجمته ☺ [خ¦30]، وهو من السَّابقين الأوَّلين]
(1).


[1] ما بين معقوفين جاء في (أ) لاحقًا بعد الحديث ░3967▒.