التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث ابن مسعود: أنه أتى أبا جهل وبه رمق

          3961- قوله: (حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ): هو محمَّد بن عبد الله بن نُمَيْر، وهذا ظاهرٌ عند أهله، وهو حافظٌ معروفٌ، وتَقَدَّم مترجمًا [خ¦683]، و(أَبُو أُسَامَةَ) بعدَه: هو حَمَّاد بن أسامةَ، مشهورٌ، و(إِسْمَاعِيلُ) بعدَه: هو ابنُ أبي خالد، و(قَيْسٌ) بعدَه: هو ابنُ أبي حَازم، و(عَبْدُ اللهِ) بعدَه: هو ابن مسعود بن غافل الهذليُّ ☺.
          قوله: (هَلْ أَعْمَدُ مِنْ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ): (أَعْمَدُ)؛ بفتح الهمزة، ثُمَّ عين ساكنة، ثُمَّ ميم مفتوحة ثُمَّ دال مهملتين، قال ابن قُرقُول: (وعميد القوم: سيِّدهم، وهو مثل قوله في الحديث الآخر: «فَوقَ رَجُلٍ غَلَبَهُ قَوْمُهُ»)، وقال في «النِّهاية»: (أي: هل زاد على رجلٍ قَتَلَهُ قومُه؟ وهل كان إلَّا هذا؟ أي: أنَّه ليس بعار، وقيل: «أَعْمَدُ» بمعنى: أَعْجَبُ؛ أي: أعجب من رجل قتَلَهُ قومُهُ، تقول: أنا أَعْمَدُ من كذا؛ أي: أعجب منه، وقيل: «أَعْمَدُ» بمعنى: أغضب، من قولهم: / عَمِدَ عليه؛ إذا غَضِب، وقيل: معناه: أتوجَّع وأشتكي، من قولهم: عَمِدَنِي الأمر فعمدت؛ أي: أوجعني فوَجِعْتُ، والمراد بذلك كلِّه: أن يهوِّن على نفسه ما حلَّ به من الهلاك، وأنَّه ليس بعارٍ عليه أن يَقْتُلَه قومُه)، انتهى.
          ويروى: (هل أُعذر؟): أي: أنَّه معذور.