التوضيح لشرح الجامع البخاري

حديث: إني لواقف في قوم فدعوا الله لعمر بن الخطاب وقد وضع

          3677- الحديثُ السادس عشر: حديث ابن عبَّاسٍ ☻ قال: (إنِّي لَوَاقِفٌ فِي قَوْمٍ قَدْ دَعَوا اللهَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ☺، وَقَدْ وُضِعَ عَلَى سَرِيْرِهِ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي قَدْ وَضَعَ مِرْفَقَهُ عَلَى مَنْكِبِي، يَقُولُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، إِنْ كُنْتُ لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَكَ اللهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ؛ لِأَنِّي كَثِيْرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللهِ صلعم يَقُولُ: كُنْتُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَفَعَلْتُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَانْطَلَقْتُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَإِنْ كُنْتُ لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَكَ اللهُ مَعَهُمَا، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ).
          قوله: (كُنْتُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ) فيه العطف بدون تأكيدٍ والأحسن خلافه، ومنعه بعضهم، وهذا الحديث يردُّ عليهم، وكذا قوله تعالى: {مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا} [الأنعام:148].
          فإن قلتَ: قد حال (لَا)؟ وأُجيب: بأنَّه قد حصل العطف قبل دخول (لَا).