التوضيح لشرح الجامع البخاري

حديث: بينما أنا على بئر أنزع منها جاءني أبو بكر وعمر

          3676- الحديث الخامس عشر: حديث صَخْرٍ، وهو ابن جُوَيْرِيَةَ أبو نافعٍ البصرِيُّ التميميُّ وقيل: النُّمَيرِيُّ مولاهم: ((عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ☻ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: بَيْنَما أَنَا عَلَى بِئْرٍ أَنْزِعُ مِنْهَا، جَاءَنِي أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ الدَّلْوَ...)) الحديث، وفي آخره: (قَالَ وَهْبٌ: العَطَنُ: مَبْرَكُ الْإِبِلِ، يَقُولُ: حَتَّى رَوِيَتِ الْإِبِلُ فَأَنَاخَتْ).
          وقد سلف [خ¦3634]، وشيخُ البخاريِّ (أَحْمَدُ بْنُ سَعِيْدٍ) ابن إبراهيمَ (أَبُو عَبْدِ اللهِ) الْمَرْوَزِيُّ الرِّبَاطِيُّ الأَشْقرُ، مات سنةَ ستٍّ أو ثلاثٍ وأربعين ومائتين، وشيخُه: (وَهْبُ بْنُ جَرِيْرٍ) هو أبو العبَّاسِ، مات آخر سنة ستٍّ أو أوَّلَ سنةِ سبعٍ ومائتين.
          وقوله: (يَفْرِي فَرِيَّهُ) رُوِّينا: (فرِْيَّه) بكسر الراء وإسكانها، وأنكرَه الخليلُ وغلَّط قائلَه، ومعناه: يعمل عمله وَيَقْوَى قوَّتَهُ، يُقَال: فلانٌ يَفْرِي الفَرِيَّ، أي يعملُ العملَ البالغَ، ومنه قوله: {لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا} [مريم:27].
          وقوله: (فَأَنَاْخَتْ) كذا هو في الأصل، وعليه علامةُ ضبَّة، يقال: أنختُ الجملَ فاستناخَ: أبركتُه فبرك، وتنوَّخ الجملُ الناقةَ: أَنَاخَها ليَسْفَدَها.