التوضيح لشرح الجامع البخاري

حديث: بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو

          3664- الحديث السادس: حديثُ ابن المسيِّب عن أَبِي هُرَيْرَةَ ☺: ((بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي عَلَى قَلِيبٍ...)) الحديث، سلف قريبًا [خ¦3634] قبل باب: قول الله تعالى: {يَعْرِفُونَهُ} [البقرة:146] مِن حديث ابن عُمَرَ ☻ ثمَّ قال: وقال همَّامٌ عن أَبِي هُرَيْرَةَ ☺ عن النَّبيِّ صلعم: ((فَنَزَعَ أَبو بَكرٍ ذَنوبَينِ)).
          والقَلِيبُ البئرُ قبل أن تُطْوَى، يذكَّرُ ويؤنَّثُ، قاله الجَوْهَرِيُّ، وقال أبو عُبَيدٍ: هي البئر العَادِيَّةُ القديمةُ، قال القزَّاز: فإذا طُوِيَت فهي الطَّوِيُّ، وجمع القَلِيب: أَقْلِبَة، والكثرة: قُلُب، وفي «المجمل»: القَلِيب مذكَّرٌ فإذا طُوِيت فهي الطَّوِيُّ، والذَّنوبُ الدَّلو العظيمةُ، ولا يُقَال لها: ذَنُوب إلَّا وفيها ماءٌ كما قاله ابن عزيزٍ، وقال الجَوْهَرِيُّ: هي الدَّلو المملوءةُ، قال عن ابن السِّكِّيت: أو فيها قريبٌ مِن الملء، فإن لم يكن فيها ماءٌ فلا يُسمَّى ذَنُوبًا، وقيَّدَها أبو عبد الملك بأنَّها الدَّلو الكبيرة، والغَرْبُ كلُّ شيءٍ رفيعٍ، وكذا ابن فارسٍ قال: إنَّها الدَّلو العظيمة.