التوضيح لشرح الجامع البخاري

حديث: رأيت رسول الله وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر

          3660- الحديث الثاني: حديث عمَّارِ بنِ ياسِرٍ: (رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلعم وَمَا مَعَهُ إلَّا خَمْسَةُ أَعْبُدٍ وَامْرَأَتَانِ وَأَبُو بَكْرٍ).
          يريدُ _والله أعلم_ عمَّارُ نفسَه، وزيدَ بن حارِثَةَ، وبلالًا، وعامرَ بن فُهَيْرَةَ، وشُقْران، والمرأتان خديجةُ وأمُّ الفضل لُبابةُ الكبرى بنتُ الحارث الهلاليَّةِ زوجُ العبَّاس.
          وفيه دلالة على قِدَم إسلام الصِّدِّيق، وسيأتي، والأكثرُ على أنَّه أوَّلُ مَن آمن مِن الرِّجال، قال حسَّانُ بن ثابتٍ:
إذا تَذَكَّرْتَ شَجْوًا مِن أَخِي ثِقَةٍ                     فاذْكُرْ أَخَاكَ أَبَا بَكْرٍ بَمَا فَعَلَا
الثَّاِنيَ التَّاليَ المحمودَ شِيْمَتُهُ                     وأوَّلَ النَّاسِ مَن قَدْ صَدَّقَ الرُّسُلَا
          والذي قاله عمارٌ هو الذي حُفظ، وقد قال سعدٌ: أقمتُ سبعًا وأنا ثُلُث الإسلام، من بعد عدد مَن أسلم يعني: مِن الرِّجال ولا يتأتَّى ذلك في حديث عمَّارٍ هذا.