التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب ذكر أسامة بن زيد

          ░18▒ (بَابُ ذِكْرِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ)
          3732- ذكر فيه حديثَ عَائِشَةَ ♦: (أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ المَخْزُومِيَّةِ، فَقَالُوا: مَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ اللهِ صلعم).
          3733- ثمَّ ساقه عنها من طريق آخر.
          أُسامة: كُنيته أبو زيدٍ وأبو مُحَمَّد وأبو حارثَةَ، بنُ زيدِ بن حارثة شَرَاحيلَ الكلْبِيُّ، الحِبُّ بنُ الحُبُّ ومولاهُ وابنُ حاضنتِه ومولاتِه أمِّ أيمنَ.
          ومِن خصائصِه: تأميرُه على جيشٍ كان فيهم أبو بكرٍ وعُمَرُ، وكان عمرُه إذ ذاك عشرينَ سنةً فأقلَّ، فأغار لَمَّا أرسلَه أبو بكرٍ ☺ على ناحية البلقاء، وشهد مع أبيه مُؤْتَةَ، وسكنَ المِزَّةَ مدةً ثمَّ تحوَّلَ إلى المدينة، ماتَ بوادي القِرى، وقيل: بالمدينة سنة أربعٍ وخمسين، وقيل: سنة أربعين ابن خمسٍ وخمسين سنة، وهو مِن الأفراد في الصَّحابة.
          وفيه فضلٌ ظاهرٌ لأسامَةَ، وأنَّه يُسَمَّى الحِبَّ، واهتمامُ المرءِ بأهله.
          وقوله: (كَاْنَ بَنُوْ إِسْرَائِيْلَ إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ) يعني أحدَثوا ذلكَ بعد إيمانهم، وفيه تركُ الرَّحمة فيمن وجبَ عليه الحدود.
          فائدة: السَّارقة هي فاطِمَةُ بنتُ الأسودِ بن عبدِ الأسدِ بن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ بن مخزومٍ، وعمُّها: أبو سَلَمَةَ عبدُ الله بن عبدِ الأسدِ بن هلالٍ.
          (بَابٌ) أي في مَنَاقبِ أُسَامَةَ وذُرَّيتِهِ والحَسَنِ