التوضيح لشرح الجامع البخاري

حديث عائشة: خرجنا مع رسول الله في بعض أسفاره

          3672- الحديث الحادي عشر: حديث عائِشَةَ ♦: (خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلعم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالبَيْدَاءِ...) فذكرت حديث التيمُّم.
          وقد سلف في بابه [خ¦334]، وإقامتُه ◙ يحتمل أن يكون وهو لا يعلم عدم الماء، ويحتمل أن يكون مع عِلْمه بعدمه لطلب العقد فيكون في ذلك حفظ المال، وإن أدَّى ذلك إلى عدم الماء في الوقت والاضطرار، أو إلى أداء الصَّلاة بالتيمُّمِ، ويجوز له أيضًا سلوك طريق يتيقَّنُ فيه عدم الماء طلبًا للمال قياسًا على هذا لأنَّ مروره أجوز مِن مقامه، ونحو هذا في «المبسوط» لمُحَمَّد بن سَلَمَةَ المالكيِّ.
          وقولها: (وَجَعَلَ يَطْعُنُ بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي) هو بضمِّ العين، يُقَال: طعَن بالرمح يطعُن بالضمِّ، وطعَن بالقول يطعَن بالفتح، قاله بعض أهل اللُّغة.