التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب بمن يبدأ بالهدية؟

          ░16▒ (بَابُ مَنْ يُبْدَأُ بِالهَدِيَّةِ)
          2594- ذكر فيْه تعليقَ بكرٍ عن عمرٍو الَّذي في الباب قبلَه [خ¦2592].
          2595- وحديثَ عائشة: إِنَّ لِي جَارَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي؟ قَالَ: (إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا).
          وفيْه أنَّ أقربَ الجيران أولى بالصِّلة والبرِّ والرِّعاية، وأنَّ صلة الأقرب منْهم أفضلُ مِنْ صلة الأبعد، إذ لا يُقدر عَلَى عموم جميعهم بالهديَّة، وقد أكَّد الله تعالى في كتابِه فقال: {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} [النساء:36] فدلَّ عَلَى تفضيل الأقرب، وقد سلف / ذلك في باب أيُّ الجِوار أقربُ في كتاب الشُّفعة [خ¦2259].