الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب من استحيا فأمر غيره بالسؤال

          ░51▒ (بَابُ مَنِ اسْتَحْيَا): أي: من العالم أن يسأله بنفسه (فَأَمَرَ غَيْرَهُ بِالسُّؤَالِ): وسقط <باب>للأصيلي، وأورد بأنه ليس في حديث الباب ما يدل للترجمة من الاستحياء؟
          وأجيب: بأنه أشار بها إلى ما أخرجه أحمد في ((مسنده)) عن علي أنه قال: كنت / رجلاً مذاءً فإذا أمذيت اغتسلت، فأمرت المقداد فسأل النبي صلعم، فضحك فقال: (فيه الوضوء).
          وإلى ما أخرجه النسائي عن علي أنه قال على المنبر: كنت رجلاً مذاءً، فأردت أن أسأل النبي صلعم فاستحيت منه؛ لأن ابنته كانت تحتي، فأمرت عماراً فسأله فقال: (يكفي فيه الوضوء).