الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب من سأل وهو قائم عالمًا جالسًا

          ░45▒ (بَابُ مَنْ سَأَلَ): وجملة: (وَهْوَ قَائِمٌ): حالية أو معترضة بين (سأل) ومفعوله، وهو قوله: (عَالِماً جَالِساً)، ووقع في البرماوي: حذف (عالماً)، فإنه قال: (جالساً): صفة لمحذوف؛ أي: عالماً.
          وأقول: على إثبات (عالماً) فيه حذف موصوف أيضاً؛ أي: شخصاً عالماً جالساً، والمعنى: أن العالم الجالس إذا سأله شخص قائم جاز، ولا يعد من باب حديث: (من أحب أن يتمثل له الرجال، أو الناس قياماً، فليتبوأ مقعده من النار)، بشرط الأمن من الإعجاب بنفسه.