الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الرحلة في المسألة النازلة وتعليم أهله

          ░26▒ (بَابُ: الرِّحْلَةِ): قال في ((الفتح)): بكسر الراء بمعنى الارَتحال، وفي روايتنا أيضاً بفتح الراء _أي: الواحدة_ وأما بضمها: فالوجه الذي يريده الإنسان، ويطلق على المرحول إليه.
          وقال العيني: الرُّحلة _بالضم_ جودة الشيء، انتهى.
          ويقع في بعض نسخ ((الفتح))، الرحلة: من الارتحال.واعترضه العيني بأن المصدر لا يشتق من المصدر، انتهى.
          وفيه أن ((الفتح)) لم يصرح بالاشتقاق، فيحمل على الأخذ، وهو أوسع دائرة منه. وفي هامش الفرع كأصله بضم الراء مرقوماً عليه علامة الأصيلي (فِي المَسْأَلَةِ النَّازِلَةِ): أي: بالإنسان زاد في رواية كريمة، وأبي الوقت: <وتعليم أهله>، وصوب في ((الفتح)) حذفها لمجيئه في باب آخر، والفرق بين هذا الباب وباب: الخروج في طلب العلم المار بأن ما هنا مسألة خاصة وما هناك أعم.