الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب ما كان النبي يتخولهم بالموعظة

          ░11▒ (باب: مَا كَانَ): أي: كون (النَّبِيُّ صلعم يَتَخَوَّلُهُمْ): بالخاء المعجمة واللام، ويجوز فيها ما يجوز في الحديث من وجهين آخرين؛ أي: يتعهدهم (بِالْمَوْعِظَةِ): وهي النصح والتذكير بالعواقب (وَالْعِلْمِ): من عطف العام على الخاص، ولم يكتف به عن الموعظة؛ لأنها منصوصة في الحديث، وأما العلم فبالاستنباط (كَيْ لاَ يَنْفِرُوا): بفتح التحتية وكسر الفاء وقد تضم؛ أي: لا يذهبوا ويملوا، وقد استعمل في الترجمة معنى الحديثين اللذين ذكرهما وتضمن ذلك تفسير السآمة بالنفور وهما متلازمان، ومناسبة هذا الباب لما قبله ظاهرة لمن تأمل أدنى تأمل كمناسبة الذي قبله لما تقدمه، وغالب / أبواب الكتاب كذلك. فافهم.