الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الحرص على الحديث

          ░33▒ (بَابُ): بالإضافة، وسقط للأصيلي (الحِرْصِ عَلَى الحَدِيثِ): والحِرص _بكسر الحاء المهملة_ من حرص كضرب وعلم. والحديث لغة: ضد القديم من حدث أمر كنصر، ويقال: أخذني ما قدُم وما حدُث لا يضم حدث في شيء من الكلام إلا هنا للازدواج، والحديث: الخبر، يصدق بالقليل والكثير سمي بذلك؛ لأنه يحدث شيئاً فشيئاً، ويجمع على أحاديث على غير قياس.
          وقال الفراء: جمع أُحدوثة _بالضم_ ما يتحدث به، وفي عرف العامة: الكلام، وفي عرف الشرع: ما أضيف إلى النبي صلعم قولاً أو فعلاً أو تقريراً أو صفة. ولعله لوحظ فيه مقابلته للقرآن القديم، وتقدم الكلام عليه مستوفى في صدر خطبة هذا الشرح.