الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب دية الأصابع

          ░20▒ (باب: دِيَة الأَصَابِع)
          أي: هل مستوية أو مختلفة؟ قاله الحافظ. ثمَّ قالَ تحتَ حديثِ الباب: قالَ التِّرمِذيُّ: والعمل على هذا عند أهل العِلم، وبه يقول الثَّوريُّ والشَّافعيُّ وأحمدُ وإسحاقُ، قلت: وبه قال جميع فقهاء الأمصار، وكان فيه خلافٌ قديم، فأخرج ابن أبي شيبة مِنْ رواية سعيد بن المسيِّب عن عمر: ((في الإبهام خمسة عشر، وفي السبَّابة والوسطى عشرٌ عشرٌ، وفي البِنصر تسع، وفي الخنصر ستٌّ))، وفي «جامع الثَّوريِّ» عن عمر نحوه، وزاد: وقال سعيد بن المسيِّب: حتى وجد عمر في «كتاب الدِّيات» لعمرو بن حزم: في كل إصبع عشر، فارجع(1) إليه. انتهى.
          قالَ القَسْطَلَّانيُّ: ولأبي داود والتِّرمذيِّ: ((أصابع اليدين والرِّجلين سواء)) ولابن ماجَهْ مِنْ حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّه رفعه: ((الأَصَابِع سَوَاءٌ كُلُّهنَّ فِيه عَشْر عَشْرٌ مِنَ الإِبِل)) أي: فلا فضل لبعض الأصابع على بعض، وأصابع اليد والرِّجل سواء كما عليه أئمَّة الفتوى. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((فرجع)).