الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {ومن أحياها}

          ░2▒ (باب: قول الله ╡: {وَمَنْ أَحْيَاهَا} [المائدة:32])
          (قالَ ابنُ عبَّاسٍ: مَنْ حرَّم قتْلها...) قالَ الحافظُ: وصله ابن أبي حاتَم، ومضى بيانه في تفسير سورة المائدة. انتهى.
          قلت: وتقدَّم هناك ما كتبَ الشَّيخُ قُدِّس سِرُّه في «اللَّامع»: لمَّا كان الإحياءُ صفةً خاصَّة للرَّبِّ تبارك وتعالى وجب حملُه على المجاز، فاحتاج إلى بيان معناه.
          وفي «هامشه»: قال الخازن: قال أهل المعاني: قوله: {أَحْيَاهَا} على المجاز، لأنَّ المحيي هو الله تبارك وتعالى في الحقيقة، فيكون المعنى: ومَنْ نجَّاها مِنَ الهلاك. انتهى.
          ووجَّه الرَّازيُّ في «التَّفسير الكبير» نسبة فعلِ الواحد إلى النَّاس جميعًا بثلاثة وجوه، وبسط ابن كثير في معانيها. انتهى.