الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول الله تعالى:{أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف}

          ░6▒ (باب: قول الله: {أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ} الآية [المائدة:45])
          قالَ الحافظُ: والغرض مِنْ ذكر هذه الآية مطابقتُها لِلَفظ الحديث، / ولعلَّه أراد أن يبيِّن أنَّها وإن وردت في أهل الكتاب لكنَّ الحكم الَّذِي دلَّت عليه مستمرٌّ في شريعة الإسلام، فهو أصل في القصاص في قتل العمد، واستدلَّ بقوله: {النَّفْسَ بِالنَّفْسِ} على تساوي النُّفوس في القتل العمد، فيقاد بكلِّ(1) مقتول مِن قاتله سواءٌ كان حرًّا أو عبدًا، وتمسَّك به الحنفيَّة، وادَّعَوا أنَّ آية المائدة المذكورة في التَّرجمة ناسخة لآية البقرة: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ} [البقرة:178]، وقال الجمهور: آية البقرة مفسِّرة لآية المائدة. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((لكل)).