الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب فضل التسبيح

          ░65▒ (باب: فَضْل التَّسْبِيح)
          قالَ الحافظُ: يعني قول: (سبحان الله) ومعناه: تنزيهُ الله عمَّا لا يليق به مِنْ كلِّ نَقصٍ، / فيلزم نفيُ الشَّريك والصَّاحبة والولد وجميع الرَّذائل، ويُطلق التَّسبيح ويُراد به جميعُ ألفاظ الذِّكر، ويُطلَق ويُراد به صلاة(1) النَّافلة، وأمَّا صلاة التَّسبيح: فسُمِّيت بذلك لكثرة التَّسبيح فيها. انتهى.
          قالَ القَسْطَلَّانيُّ تحتَ حديثِ الباب: وقد يُشْعِر هذا بأنَّ التَّسْبِيح أفضلُ مِنَ التَّهليل مِنْ حيثُ إنَّ عدد زبد البحر أضعافُ أضعافِ المئة المذكورة في مقابلة التَّهليل، وأجيب بأنَّ ما جُعل في مقابلة التَّهليل مِنْ عتق الرِّقاب يزيد على فضل التَّسبيح وتكفير الخطايا، إذ ورد أنَّ مَنْ أعتقَ رقبةً أعتق الله بكلِّ عضوٍ منها عضوًا منه مِنَ النَّار، فحصل بهذا العتقِ تكفيرُ جميع الخطايا مع زيادة مئة درجة... إلى آخر ما ذكر.
          وبسط الكلام عليه أيضًا الحافظُ أشدَّ البسط.


[1] في (المطبوع): ((الصلاة)).