الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول النبي: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة}

          ░55▒ (باب: قَول النَّبيِّ صلعم: {آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً})
          قالَ الحافظُ: قد اختلفت عبارات السَّلف في تفسير الحسنة، ثمَّ قالَ بعد ذكر عدَّة أقوال: قالَ الشَّيخُ عماد الدِّين بن كثير: الحسنة في الدُّنْيا تشمل كلَّ مطلوب دنيويٍّ مِنْ عافية ودار رحبة وزوجةٍ حسنةٍ وولدٍ بارٍّ ورزقٍ واسعٍ وعلم نافعٍ وعمل صالحٍ ومركبٍ هنيءٍ وثناءٍ جميلٍ، إلى غير ذلك ممَّا شملته عباراتهم، فإنَّها كلَّها مندرجة في الحسنة في الدُّنْيا، وأمَّا الحسنة في الآخرة فأعلاها دخول الجنَّة وتوابعه مِنَ الأمن مِنَ الفزع الأكبر في العَرَصات وتيسير الحساب وغير ذلك مِنْ أمور الآخرة، وأمَّا الوقاية مِنْ عذاب النَّار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدُّنْيا مِنِ اجتناب المحارم وتركِ الشُّبهات. انتهى.