الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الدعاء عند الوضوء

          ░49▒ (باب: الوُضُوء عِنْدَ الدُّعاء)
          هكذا في «النُّسخ الهنديَّة»، وفي «نسخ الشُّروح الأربعة»: <باب: الدُّعاء عند الوضوء>. قالَ العلَّامةُ العينيُّ: وفي بعض النُّسخ: <باب: الوضوء عند الدُّعاء> والأوَّل هو المناسب للحديث، وإن كان للثَّاني أيضًا وجهٌ، والحديث طويل أخرجه في المغازي في (باب: غزوة أوطاس) بهذا الإسناد بعينه. انتهى.
          قلت: بل الأَولى والأوجَهُ عندي ما في «النُّسخ الهنديَّة» أي: الوضوء عند الدُّعاء، والفرق بين اللَّفظين ظاهر، والدَّليل على ما اخترته سياق الحديث، فقد تقدَّم الحديث في الباب المذكور بلفظ: (قال_أي أبو عامر_: قل له صلعم : استغفر لي، فدعا بماء، فتوضَّأ، ثمَّ رفع يديه...) الحديث، فهذا يدلُّ على أنَّ الوضوء إنَّما كان لقصد الدُّعاء، فالغرضُ مِنَ التَّرجمةِ بيان أدبٍ مِنْ آداب الدُّعاء.