الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول النبي: يستجاب لنا في اليهود ولا يستجاب لهم فينا

          ░62▒ (باب: قَول النَّبيِّ صلعم: يُسْتَجَابُ لَنَا فِي اليَهُود...) إلى آخره
          أي: لأنَّا ندعُو عَلَيْهم بالحقِّ وهم يَدْعُون علينا بالظُّلم. انتهى مِنَ «الفتح».
          وكتبَ الشَّيخُ قدِّس سِرُّه في «اللَّامع»: وذلك لأنَّ اليهود قَصَدوا الدُّعاء بالموت في هذا الآن، وظاهرٌ أنَّه لم يُسْتحب(1) وأمَّا النَّبيُّ صلعم فلمْ يَقْصِد في دُعَائه إلَّا أنْ يَمُوتُوا في وقت موتهم... إلى آخر ما ذكر.
          وفي «هامشه»: ويحتمل أن يقال: إنَّ الدُّعاء على النَّبيِّ لا يُقبل، كما بَسط الرِّواياتِ ابنُ كَثير في قصَّة بلعام أنَّه كان إذا دَعَا على موسى وقومِه لم يُقْبَل، بل وَقَع على قوم بلعام، وإذا دعا لقومه بخيرٍ جرى على لسانه لقوم موسى، فلمَّا رأى قومه قالوا: ما نراك تدعو [إلَّا] علينا، قال: ما يَجري على لساني إلَّا هكذا، ولو دعوت على موسى أيضًا ما استجيب لي. انتهى مختصرًا مِنْ «هامش اللَّامع».


[1] في (المطبوع): ((يستجب)).