الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول النبي: «من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة»

          ░34▒ (باب: قَول النَّبيِّ صلعم: مَنْ آذَيْتُه فاجْعَلْه لَه زَكَاة ورَحْمَة)
          قالَ العلَّامةُ القَسْطَلَّانيُّ: وفي مسلم: ((اللَّهمَّ إِنِّي اتَّخَذْتُ عِنْدَكَ عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ، فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَبَبْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ)) ومِنْ طريق أخرى عن أبي هريرة: ((اللَّهمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ)) وفي أخرى: ((فأيُّ مُؤمِنٍ آذَيْتُهُ أو شَتَمْتُهُ)) وفي أخرى: ((اللَّهمَّ إِنَّمَا محمَّد بَشَرٌ يَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ)) ومن حديث عائشة: قالت: ((دخل على رسول الله صلعم رَجلان، فكلَّماه بشيء، لا أدري ما هو، فأغضباه فسبَّهما ولَعَنَهما، فلمَّا خرجا قلت له فقال: ((أوَما عَلِمْتَ ما شارَطْتُ عَلَيْهِ رَبِّي؟ قلْتُ: اللَّهمَّ إِنَّما أنا بَشَرٌ...)) الحديث، ثمَّ قالَ: وفي الحديث كمالُ شفقتِه على أمَّته وجميلُ خُلُقِه صلعم، وجزاه عنَّا أفضل الجزاء بمنِّه وكرمه، وأماتنا على محبَّته وسُنَّته. انتهى. قلت: آمين ثمَّ آمين.