الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب تكرير الدعاء

          ░57▒ (باب: تَكْرِيْر الدُّعاء)
          أي: ينبغي التَّكرار فإنَّه صلعم لمَّا احتاج إلى تكريره فما بال غيره؟
          وقالَ القَسْطَلَّانيُّ: (باب: تَكْرِيْر الدُّعاء) مَرَّة بَعْدَ أُخْرى، لإظهار الفقر والحاجة إلى الرَّبِّ تَعَالى خُضُوعًا وتذَلُّلًا [له]. انتهى.
          وزاد العلَّامة العينيُّ: وقد روى أبو داود والنَّسَائيُّ مِنْ حديث ابن مسعودٍ ☺ : ((أنَّ النَّبيَّ [صلعم] كان يُعْجِبُه أن يدعوَ ثلاثًا ويستغفرَ ثلاثًا)) وأخرجَه ابنُ حِبَّان في «صحيحه». انتهى.
          وذكره الجَزَريُّ في «الحصن» مِنْ جملة آداب الدُّعاء.
          قالَ الحافظُ: ورواية عيسى بن يونس تقدَّمت موصولةً في الطِّبِّ مع شرح الحديث(1) وهو المطابق للتَّرجمة بخلاف رواية أنس بن عِياض الَّتي أوردها في الباب، فليس فيها تكرير الدُّعاء، ووقع عند مسلم في هذا الحديث: ((فدَعَا ثمَّ دَعَا ثمَّ دَعَا)). انتهى.
          قلت: وتقدَّم توجيهه في أبواب السِّحر مِنْ آخرِ كتاب الطِّبِّ.


[1] قوله: ((مع شرح الحديث)) ليس في (المطبوع).