الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب هل يصلى على غير النبي

          ░33▒ (باب: هل يصلِّي على غير النَّبيِّ صلعم؟)
          أي: استقلالًا أو تبعًا، ويدخل في الغير الأنبياء والملائكة والمؤمنون، ثمَّ بسط الحافظ الكلام على ذلك.
          وقالَ القَسْطَلَّانيُّ تحت حديث ابن أبي أوفى: تمسَّك بذلك مَنْ جوَّز الصَّلاة على غير الأنبياء استقلالًا، وهو مقتضى صنيع المصنِّف ⌂، لأنَّه صدَّر بالآية ثمَّ بالحديث / الدَّالِّ على الجواز مطلقًا. انتهى.
          وفي «الأوجز»: قالَ العينيُّ: احتجَّ به_بالحديث المذكور_ مَنْ جوَّز الصَّلاة على غير الأنبياء ╫ بالاستقلال، وهو قول أحمد أيضًا، وقال أبو حنيفة وأصحابه ومالكٌّ والشَّافعيُّ والأكثرون: إنَّه لا يصلَّى على غير الأنبياء ╫ استقلالًا، ولكن يصلَّى عليهم تبعًا. والجواب عن هذا الحديث أنَّ هذا حقُّه ╕، له أن يعطيه لمن شاء، وليس لغيره ذلك. انتهى. وبسط الكلام على المسألة في «الأوجز».