الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب ما يذكر في سم النبي صلعم

          ░55▒ (باب: مَا يُذْكَرُ فِي سَمِّ النَّبيِّ صلعم)
          الإضافة فيه إلى المفعول. انتهى مِنَ «الفتح».
          وفي القَسْطَلَّانيِّ: قال في «القاموس»: السَّـُِمُّ: القاتل المعروف، ويثلَّث، الجمع سُموم وسِمام. انتهى.
          وهو هنا مِنْ إضافة المصدر لمفعوله، وقول الكَرْمانيِّ: سُـَِمٌّ بالحركات الثَّلاث، تعقَّبه العينيُّ بأنَّه مصدر فلا تكون السِّين فيه مفتوحة جزمًا، والحركات الثَّلاث إنَّما تكون في كونه اسمًا، كذا في القَسْطَلَّانيِّ، وفيه تحريف، والموجود في «نسخة العينيِّ» هكذا: قلت: ليس في هذا المحلِّ، فإنَّ السِّين فيه مفتوحة جزمًا لأنَّه مصدر... إلى آخره.
          قوله: (رواه عُروَة عَن عَائِشَة) كأنَّه يشير إلى مَا عَلَّقَه في الوفاة النَّبويَّة آخرَ المغازي، فقال: قال يونس عن ابن شهاب قال عروة: قالت عائشة ♦: (كَانَ النَّبِيُّ صلعم يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: يَا عَائِشَةُ مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ، فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ) وصله البزَّار وغيره. انتهى مِنَ «الفتح».