الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الحبة السوداء

          ░7▒ (باب: الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ)
          وسيأتي في آخر الحديث: (والحبَّة السَّوداء: الشُّونِيزُ) والشُّـَونيز: بضمِّ المعجمة وسكون الواو وكسر النُّون وسكون التَّحتانيَّة بعدها زاي، وروي بفتح الشِّين، وحكى عياض عن ابن الأعرابيِّ أنَّه كسرها فأبدل الواو ياءً فقال: الشِّينيز، وتفسير الحبَّة السَّوداء بالشُّونيز لشهرة الشُّونيز عندهم إذ ذاك، وأمَّا الآن فالأمر بالعكس، وتفسيرها بالشُّونيز هو الأكثر الأشهر، وهي الكَمُّون الأسود، ويقال له أيضا: الكمُّون الهنديُّ، وعن الحسن البصريِّ إنَّها(1) الخَرْدَل، وحكى أبو عبيد الهرويُّ أنَّها ثمرة البُطْم بضمِّ الموحَّدة وسكون المهملة، وقالَ الجَوهريُّ: هو صمغُ شجرةٍ تدعى الكَمْكَام، قالَ القُرْطُبيُّ: تفسيرها بالشُّونيز أَولى مِنْ وجهين: أحدهما: أنَّه قول الأكثر، والثَّاني: كثرة منافعها بخلاف الخَرْدَل والبطمة(2). انتهى مِنَ «الفتح».
          وفي «فيض الباري»: وقد كتب جالينوس في الشُّونيز أربعين فائدة، ومالنا ولجالينوس؟ وإنَّما هو دواءٌ مِنْ ربِّنا، ينتفع به مَنْ تَوَكَّل عليه وفَوَّضَ أَمْرَه إليه. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((أنها)).
[2] في (المطبوع): ((والبطم)).