الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب النفث في الرقية

          ░39▒ (باب: النَّفْثِ فِي الرُّقْيَة)
          بفتح النُّون وسكون الفاء بعدها مثلَّثة، في الرُّقية(1) في هذه التَّرجمة إشارة إلى الرَّدِّ على مَنْ كره النَّفث مطلقًا كالأسود بن يزيد أحد التَّابعين تمسُّكًا بقوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} [الفلق:4]، وعلى مَنْ كَرِه النَّفث عند قراءة القرآن خاصَّة كإبراهيم النَّخَعيِّ، أخرج ذلك ابنُ أبي شيبة وغيره، فأمَّا الأسود: فلا حجَّة له في ذلك لأنَّ المذموم ما كان مِنْ نفث السَّحرة وأهلِ الباطل، ولا يلزم منه ذمُّ النَّفث مطلقًا، ولا سيَّما بعد ثبوته في الأحاديث الصَّحيحة... إلى آخر ما ذكر الحافظ.
          وكتبَ الشَّيخُ قُدِّس سرُّه في «اللَّامع»: إثبات التَّرجمة بالرِّواية مبنيٌّ على نوع مقايسة وتعدية للحكم لوجود علَّته، والله أعلم. انتهى.
          وبهذا جزم العلَّامة العينيُّ، وتعقَّب على الحافظ، كما ذكر في «هامش اللَّامع»، فارجع إليه.


[1] قوله ((في الرقية)) ليس في (المطبوع).