تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

{قل هو الله أحد}

          ░░░112▒▒▒ (سُورَةُ الصَّمَدِ) في نسخة: <سورة {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1]>، وتُسمى: سورة الإخلاص.
          (♫) / ساقطة(1) من نسخة.
          ░1▒ (لا يُنَوَّنُ {أَحَدٌ}) أي: قد يحذف التنوين من (أَحَدٌ) في حال الوصل، فيقال: {اللهُ أَحَدُ اللهُ الصَّمَدُ}_بحذف تنوين_ (أَحَدٌ) كما قال الشاعر:
فَالفَيتُهُ غَيرَ مُستَعتَبٍ                     وَلَا ذَاكِرِ اللهَ إِلَّا قَلِيلًا
          بحذف تنوين (ذَاكِرِ) ونصب (اللهَ). (أَي: واحِدٌ) تفسير لـ(أَحَدٌ) فهما واحد في المعنى، وهو صحيح إن ورد حذف التنوين من واحد في الوصل أيضًا، وإلا فبينهما فرق كما فرق غيره بينهما بغير ذلك أيضًا فقيل: أحد بالذات وواحد بالصفات، وقيل: أحد لا يستعمل في الإثبات لغير الله تعالى، فلا يقال: زيد أحد ويقال: الله أحد، بخلاف الواحد فإنه يستعمل فيه لهما، وقيل: نفي(2) الأحد يعم، ونفي الواحد قد لا يعم، وقيل: الأحد لا يبتدأ به العدد بخلاف الواحد وقيل: الأحد(3) لا تلحقه التاء بخلاف الواحد.


[1] في (ع) و(ك): ((ساقط)).
[2] في (ع): ((نفي الأحد لا يبتدأ به العدد الواحد الأحد لا تلحقه التاء بخلاف الواحد)).
[3] في المطبوع: ((أحد))، وقوله: ((وقيل الأحد)) ليس في (ك).