تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

المؤمن

          ░░░40▒▒▒ (المؤمِنُ) في نسخة: <سورة المؤمن> وفي أخرى: <سورة حم>. (♫) ساقطة(1) من نسخة. (قالَ مُجاهِدٌ: مَجازُها) في نسخة: <حم مَجازُها>. (مَجازُ أَوائِلِ السُّوَرِ) فعليها (حم) مبتدأ و(مَجَازُهَا) مبتدأ ثان، وما بعده خبره(2)، والجملة خبر (حم) و(مَجَازُهَا) _بالجيم والزاي_ أي: طريقها أي: حكمها حكم سائر الحروف المقطعة التي في أوائل السور في أنها للتنبيه على أن القرآن من جنس هذه الحروف، ولقرع العصا عليهم وعلى أنه اسم علمٍ للسورة، وقيل: للقرآن.
          (وَيُقالُ: بَل هُوَ) أي: حم. (اسمٌ) أي: من أسماء القرآن (لِقَولِ شُرَيحِ بنِ أَبي أَوفى) قال شيخنا(3): الصواب: (4) أبي العَبْسي بموحدة. (وَالرُّمحُ شاجِرٌ) أي: مشتبك مختلط بالمذكر. والجملة حال. (فَهَلَّا) حرف تحضيض.
           (تَلا) أي: قرأ. (قَبلَ التَّقَدُّمِ) أي: إلى الحرب، وجه الاستدلال به: أنه أعرب (حم) ولو لم يكن اسمًا لما دخل عليه الإعراب، وقد اختلف في الحروف المقطعة التي في أوائل السور فقيل: هي للتنبيه على ما ذكر، وقيل: اسم من أسماء القرآن كما تقرر فيهما، وقيل: علَم مستور، وسرٌّ محجوب استأثر الله بعلمه، وقيل: غير ذلك. وقد بسط العلماء الكلام على ذلك في أول تفسير(5) سورة البقرة.
          ({الطَّوْلِ} [غافر:3]) أي: التفضل. ({دَاخِرينَ} [غافر:60]) أي: (خاضِعِينَ) وقال غيره: أي: صاغرين، وكلاهما صحيح. ({إِلَى النَّجَاةِ} [غافر:41]) أي: إلى (الإِيمانِ. {لَيْسَ لَهُ(6) دَعْوَةٌ} [غافر:43]) يعني: أي: بضمير ({لَهُ}) (الوَثَنَ) أي: ليس له استجابة دعوة أو ليس له عبادة في الدنيا. / ({يُسْجَرُونَ} [غافر:72]) أي: (تُوقَدُ بِهِمُ النَّارُ. {تَمْرَحُونَ} [غافر:75] أي: تَبطَرونَ)(7) وقال غيره: أي: يتوسعون(8) في الفرح وكلاهما صحيح. (يَذكُرُ النَّارَ) _بفتح الياء وضم الكاف_ أي: يذكرها للناس، وفي نسخة:_بضم الياء وكسر الكاف مشددة_ أي: يُخوِّفهم(9) بها(10). (لِمَ تُقَنِّطُ النَّاسَ؟) أي: تُيْئِسهم(11) من رحمة الله.


[1] في المطبوع: ((ساقط)).
[2] في المطبوع: ((خبر)).
[3] الفتح8/554، مع أن كلام ابن حجر في اتجاه مغاير وليس مراده ضبط اسم الرجل          
[4] زاد في المطبوع و(د): ((حذف)).
[5] قوله: ((تفسير)) ليس في المطبوع.
[6] قوله: ((له)) ليس في (ع).
[7] في (د): (({يَمْرَحُونَ} [غافر:75] أي: يبطرون)).
[8] في المطبوع: ((تتوسعون)).
[9] في (ك) و(د): ((نخوفهم)).
[10] قوله: ((بها)) ليس في المطبوع و(ك).
[11] في المطبوع: ((تؤيسهم)).