تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

{إذا السماء انفطرت}

          ░░░82▒▒▒ (سُورَةُ {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} [الانفطار:1]). قوله: (♫) ساقط(1) من نسخة. انفطارها: انشقاقها(2)، ويذكر عن ابن عباس ({بُعثِرَت} [الانفطار:4]: يَخرُجُ مَن فِيها مِنَ الأَمواتِ، وَقالَ غَيرُهُ بُعثِرَت: أُثيرَت، بَعثَرتُ حَوضِي، أي: جَعَلتُ أَسفَلَهُ أَعلاهُ) ساقط من نسخة. (وَقَرأَ الأَعمَشُ وَعاصِمٌ {فَعَدَلَكَ} [الانفطار:7] بالتخفيف) لا يختص ذلك بهما، بل قراءة(3) جميع الكوفيين. (وَأَرادَ) أي: من / شَدَّد. (مُعتَدِلَ الخَلقِ) بأن خلقك متناسب الأطراف فلم يجعل إحدى يديك أو رجليك أطول ولا إحدى عينيك أوسع. (وَمَن خَفَّفَ) أراد صرفك إلى ما شاء من الهيئات والأشباه(4) وإليه أشار بقوله: (يَعني) إلى آخره، قيل: ويحتمل رجوعه إلى معنى التشديد(5) أيضًا. (أَي) عدل بعض أعضائك ببعض وهو معنى قوله: (يعني) أي: ذلك ولفظ: ({فِي أَيِّ صُورَةٍ} إلى آخره، [الانفطار:8]) لا يكون متعلقًا به(6)، بل هو مستأنف تفسير لقوله تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ } [الانفطار:8].


[1] في المطبوع و(ك): ((ساقطة)).
[2] في (ع): ((اشتقاقها)).
[3] في المطبوع: ((قرأ به)).
[4] في المطبوع: ((والانتساب)).
[5] قوله: ((التشديد أيضًا أي عدل بعض أعضائك ببعض وهو معنى)) ليس في (ع).
[6] قوله: ((به)) ليس في (ع).