تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

سورة الحج

          ░░░22▒▒▒ (سُورَةُ الحَجِّ). قوله: (♫) ساقط من نسخة. ({المُخْبِتِينَ} [الحج:34]) أي: (المُطمَئنِّين)، وقال غيره: أي: المطيعين، والمتواضعين، والكل(1) صحيح. ({إِذَا تَمَنَّى القَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} [الحج:52]) أي: (إذا حدَّثَ أَلقَى الشَّيطَانُ فِي حَدِيثِه). (وَيُقالُ: أُمنِيَّتُه) معناه: (قِرَاءَتُه) ما ليس قرآنًا. ({إِلَّا أَمَانِيَّ} [البقرة:78]) معناه: (يَقرَؤونَ وَلا يَكتُبونَ) أي: يقرؤون ما ليس قرآنًا، استشهد بهذا على أن (تَمَنَّى) بمعنى: قرأ. ({مَشِيدٍ}) أي: في قوله تعالى: {وَقَصْرٍ مَشِيدٍ} [الحج:45]معناه: ما عمل. (بِالقَصَّةِ) _بفتح القاف وتشديد المهملة_ أي: الجِصُّ، أي: الجِبس، وهو معنى قول بعضهم: ما عُمل بالمشيد(2) _بكسر المعجمة_ أي: الجِصُّ. ({يَسْطُونَ} [الحج:72]) أي: (يَفرُطُونَ) بضم الراء. ({وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الحَمِيدِ} [الحج:24]) أي: الإسلام. ({تَذْهَلُ} [الحج:2]) أي: (تَشغل) بفتح أوله، وقال غيره: أي: تنسى وتغفل، وكلاهما صحيح.


[1] في المطبوع: ((وكل)).
[2] في (ع) والمطبوع و(ك) و(د): ((بالشيد)).