تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

{هل أتى على الإنسان}

          ░░░76▒▒▒ (سُورَةُ {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ} [الإنسان:1]).
          قوله: (♫) ساقط(1) من نسخة. (يُقالُ: مَعناهُ: أَتى عَلى الإِنسانِ) ظاهره: أن (هَل) زائدة، ويحتمل أنها مرادة، وأنه بيَّنها بقوله. (وَهَل تَكُونُ جَحدًا) أي: نفيًا. (وَتَكونُ خَبَرًا) أي: إثباتًا يخبر بها عن أمر مقرر فيكون بمعنى: قدر، وهو المراد هنا كما أشار إليه بقوله. (وَهَذا) أي: لفظها هنا. (مِنَ الخَبَر) والمراد بالإنسان: آدم (يَقولُ:) أي: الله (كَانَ شَيئًا وَلَم يَكُن مَذكُورًا)، بل كان نسيًا منسيًا. (وَذَلِكَ مِن حِينِ خَلَقَهُ مِن طِينٍ إِلى أَن نَفَخَ(2) فِيهِ الرُّوحَ) وهو المراد بقوله تعالى: {حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان:1] وهو أربعون سنة، وفي نسخة: بدل (قوله تعالى): <وقال يحيى> أي: ابن زياد الفراء.
          (وَقالَ مَعمَرٌ: {أَسْرَهُمْ} [الإنسان:28]: شِدَّةُ الخَلقِ) إلى آخره، ساقط من نسخة. {أَمشَاجٍ} [الإنسان:2] هي (الأَخلاطُ: ماءُ الرَّجُلِ وَماءُ المرأَةِ) أي: من مائهما، و(الأَمشَاجُ) جمع مَـِشيج(3) _بفتح(4) الميم وكسرها_ وقيل: جمع مِشْج(5) _بكسر (6) فسكون_ كعدل وأعدال.


[1] في (ك): ((ساقطة)).
[2] في المطبوع: ((ينفخ)).
[3] في المطبوع: ((مشج)).
[4] قوله: ((بفتح الميم وكسرها، وقيل جمع مشيج)) ليس في (ع).
[5] في الأصل: ((مِشْيج))، والمثبت من المطبوع و(د) وهو الصواب
[6] قوله: ((بكسر)) ليس في المطبوع، وزاد في المطبوع: ((بفتحتين: وقيل جمع مَشج بفتح)).